للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

إلّا بِالنّوَاةِ تَطِيحُ مِنْ تَحْتِ الْمِرْضَخَةِ. طَاحَتْ: ذَهَبَتْ، وَلَا يَكُونُ إلّا ذَهَابَ هَلَاكٍ، وَالْمِرْضَخَةُ. كالإرزبّة «١» يدقّ بها النوى للعلف، والرّضح بِالْحَاءِ مُهْمَلَةً: كَسْرُ الْيَابِسِ، وَالرّضْخُ كَسْرُ الرّطَبِ، ووقع فى أصل الشيخ المرضحة بِالْحَاءِ وَالْخَاءِ مَعًا، وَيَدُلّ عَلَى أَنّهُ كُسِرَ لَمّا صُلِبَ، وَأَنْشَدَ قَوْلَ الطّائِيّ:

أَتَرْضَحُنِي رَضْحَ النّوَى وَهِيَ مُصْمَتٌ ... وَيَأْكُلُنِي أَكْلَ الدّبَا وَهُوَ جائع

وإنما نحتجوا «٢» بِقَوْلِ الطّائِيّ، وَهُوَ حَبِيبُ بْنُ أَوْسٍ لِعِلْمِهِ، لَا لِأَنّهُ عَرَبِيّ يُحْتَجّ بِلُغَتِهِ «٣» .

الْغُلَامَانِ اللّذَانِ قَتَلَا أَبَا جَهْلٍ:

وَذَكَرَ الْغُلَامَيْنِ اللّذَيْنِ قَتَلَا أَبَا جَهْلٍ، وَأَنّهُمَا مُعَاذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الجموح


(١) الإرزبة أو المرزبة: عصية من حديد.
(٢) لعلها نحتج أو: احتجوا.
(٣) قال أبو النجم:
بكل وأب للحصى رضاح ... ليس بمصطتر ولا فرشاح
الو أب: الشديد القوى والمصطتر: الضيق، والفرشاح: المنبطح. ومن رجز أبى جهل وهو يقاتل: البازل: الذى خرج نابه وهو فى ذلك السن تكتمل قوته. والرجز يقال إنه ليس لأبى جهل وإنما تمثل به. ومن معانى حديث قتل أبى جهل: أطنت قدمه: أطارت قدمه. وأجهضنى القتال: غلبنى واشتد على.

<<  <  ج: ص:  >  >>