للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

نَسَبُ أَبِي دَاوُدَ الْمَازِنِيّ:

فَصَل: وَذَكَرَ أَبَا دَاوُدَ الْمَازِنِيّ وَقَوْلَهُ: لَقَدْ أَتْبَعْت رَجُلًا مِنْ الْمُشْرِكِينَ، فَسَقَطَ رَأْسُهُ قَبْلَ أَنْ أَصِلَ إلَيْهِ. اسْمُ أَبِي دَاوُدَ هَذَا عَمْرٌو، وَقِيلَ: عُمَيْرُ بْنُ عَامِرٍ «١» ، وَهَذَا هُوَ الّذِي قَتَلَ أَبَا الْبَخْتَرِيّ بْنَ هِشَامٍ، وَأَخَذَ سَيْفَهُ فِي قَوْلِ طائفة من أَهْلِ السّيَرِ غَيْرَ ابْنِ إسْحَاقَ وَقَالَ ابْنُ إسْحَاقَ قَتَلَهُ الْمُجَذّرُ كَمَا تَقَدّمَ.

لُغَوِيّاتٌ وَقَوْلُ مُعَاذِ بْنِ عَمْرٍو فِي مَقْتَلِ أَبِي جَهْلٍ: ما شبّهت رجله حين طاحت


- قوله سبحانه (واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار) يكون معناها على البدل. ويكون المعنى أن السامرى خدع بنى إسرائيل، فأخذ منهم حليهم، ثم أخرج لهم عجلا حقيقيا بدلا من الحلى الذى أخفاه لنفسه، وهذا يتفق مع التحريق والنسف، لأن الحلى تصهر، ولا تذرى، وتظل جسدا كما هى، أو يكون السامرى قد صنع العجل بطريقة خاصة تجعله يحدث ذلك الخوار، ويكون الحلى نوعا مما يحرق ويذرى. أما القبضة التى قبضها، فقد قال فيها الشيخ عبد الوهاب النجار ما يأتى: «إنه قبض قبضة من أثر الرسول، أى تعليمه وأحكام التوحيد التى جاء بها الرسول- وهو موسى- فنبذتها، أى ألقيتها، وأهملتها، وكذلك سولت لى نفسى» وهو رأى يحق أن نفكر فيه، فكل آراء المفسرين حول هذا تعمتد على خرافة قبض السامرى من فرس جبريل!! ورأى يا بنى على أسطورة يجب أن ينبذ
(١) عمير بن عامر بن مالك بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن ابن النجار «الإصابة عن ابن البرقى» وقد ذكره مسلم والنسائى والطبرى وابن الجاورد وابن السكن وأبو أحمد، كلهم ذكروه بكنيته: أبى داود» وبعضهم كناه بأبى دؤاد بتقديم الهمزة على الألف.

<<  <  ج: ص:  >  >>