للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

أخرى تعم حميع الْفَصِيلَةِ، وَهِيَ مَا رُوِيَ عَنْ سَفِينَةَ «١» مَوْلَى أُمّ سَلَمَةَ حِينَ قِيلَ لَهُ: إنّ بَنِي أُمَيّةَ يَزْعُمُونَ أَنّ الْخِلَافَةَ فِيهِمْ، فَقَالَ: كَذَبَتْ اسْتَاهُ بَنِي الزّرْقَاءِ، بَلْ هُمْ مُلُوكٌ، وَمِنْ شَرّ الْمُلُوكِ، فَيُقَالُ: أَنّ الزّرْقَاءَ هَذِهِ هِيَ [أُمّ] أُمَيّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ «٢» ، وَاسْمُهَا أَرْنَبُ، قاله الْأَصْبَهَانِيّ فِي كِتَابِ الْأَمْثَالِ، قَالَ:

وَكَانَتْ فِي الْجَاهِلِيّةِ مِنْ صَوَاحِبِ الرّايَاتِ «٣» .

قَالَ الْمُؤَلّفُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: وَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيّةِ، وَنَهَى عَنْ الطّعْنِ فِي الْأَنْسَابِ، وَلَوْ لَمْ يَجِبْ الْكَفّ عَنْ نَسَبِ بَنِي أُمَيّةَ إلا لموضع عثمان ابن عَفّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، لَكَانَ حَرًى بذلك.

أَبُو هِنْدٍ الْحَجّامُ:

فَصْلٌ وَذَكَرَ أَبَا هِنْدٍ الْحَجّامَ، وَأَنّهُ لَقِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم


(١) وقيل: هو مولى رسول الله «ص» واسمه مهران.
(٢) كلمة أم غير موجودة بالأصل، والسياق يفرضها وفى نسب قريش أن أم أمية هى نفجة بنت عبيد بن رواس بْنِ كِلَابِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ صعصعة ص ٩٧ وفى السدوسى أن اسمها تعجز ابنة عبيد بن رؤاس بن كلاب الخ ص ٣٠
(٣) يرى الشهرستانى أنها امرأة كان يختلف إليها النفر فى الجاهلية، وكلهم يواقعها فى طهر واحد، فإذا ولدت ألزمت الولد أحدهم وهذه تدعى: المقسمة ويرى غيره أن البغايا كن ينصبن على أبو ابهن رايات، يدخل عليها الكثير، فإذا حملت ووضعت جمعوا لها، ودعوا القافة، فيلحقونه بشبيهه. ولهذا لا يمكن تصديق ما زعمه الإصبهانى، وهو يرمى عن فارسيته التى تحاول النيل من أشراف العرب

<<  <  ج: ص:  >  >>