(١) بقال استحيضت المرأة، فهى مستحاضة، وهى التى يستمر منها خروج الدم بعد أيام حيضها المعتادة، وفى الصحيحين عن طريق هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قالت: جاءت فاطمة بنت أبى حبيش إلى النبى «ص» فقالت يا رسول الله إنى امرأة أستحاض، فلا أطهر أفادع الصلاة؟ قال: لا، إنما ذلك عرق، وليست الحيضة ولكن دعى للصلاة قدر الأيام التى كنت تحيضين، ثم اغتسلى وصلى. أما فى رواية أبى داود فأسماء بنت عميس هى التى قالت لرسول الله «ص» إن فاطمة بنت أبى حبيش استحيضت منذ كذا وكذا ولم تصل، فقال رسول الله «ص» هذا من الشيطان لتجلس فى مركين، فإذا رأت صفرة فوق الماء فلتغتسل للظهر والعصر غسلا واحدا، وتغتسل للمغرب والعشاء غسلا واحدا، وتغتسل للفجر غسلا وتتوضأ فيما بين ذلك. وهناك له روايات أخرى. والمركن- بكسر الميم- الإجانة التى تغسل فيها الثياب، وأخرج البخارى ومسلم وأبو داود والنسائى والترمذى وابن ماجة أن أم حبيبة استحيضت سبع سنين فسألت. رسول الله «ص» عن ذلك، فأمرها أن تغتسل. قالت- أى عائشة- فكانت تغتسل لكل صلاة، ولكن ليس فى الصحيحين ولا أحدهما أن النبى أمرها أن تغتسل لكل صلاة، -