للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وذكر الدّار قطنىّ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ مَعْرُوفٍ قَالَ: حَضَرْت وَفَاةَ الحكم بن عبد المطلب بن عبد الله بْنِ الْمُطّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ، فَأَصَابَتْهُ مِنْ الْمَوْتِ شِدّةٌ، فَقَالَ قَائِلٌ فِي الْبَيْتِ: اللهُمّ هَوّنْ عَلَيْهِ الْمَوْتَ، فَقَدْ كَانَ، وَقَدْ كَانَ، يُثْنِي عَلَيْهِ فَأَفَاقَ الْحَكَمُ، فَقَالَ: مَنْ الْمُتَكَلّمُ؟ فَقَالَ الرّجُلُ: أَنَا، فَقَالَ الْحَكَمُ: يَقُولُ، لَك مَلَكُ الْمَوْتِ أَنَا بِكُلّ سَخِيّ رَفِيقٌ، ثُمّ كَأَنّمَا كَانَتْ فَتِيلَةً فَطُفِئَتْ، وَقَدْ ذَكَرَ هَذَا الْخَبَرَ الزّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أَيْضًا، وَحِين سُجِنَ الْحَكَمُ فِي وِلَايَةٍ وَلِيَهَا، قَالَ فِيهِ شَاعِرٌ:

خَلِيلِيّ إنّ الْجُودَ فِي السّجْنِ فَابْكِيَا ... عَلَى الْجُودِ إذْ سُدّتْ عَلَيْهِ مَرَافِقُهْ

فِي أَبْيَاتٍ، فَأَعْطَى قَائِلَ هَذَا الشّعْرِ ثَلَاثَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ.

مِنْ الّذِينَ أَسْلَمُوا مِنْ أُسَارَى بَدْرٍ:

وَمِنْهُمْ: أَبُو وَدَاعَةَ الْحَارِثُ بْنُ صُبَيْرَةَ «١» بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمٍ أَسْلَمَ هُوَ وَابْنُهُ الْمُطّلِبُ بْنُ أَبِي وَدَاعَةَ يَوْمَ فَتْحِ مَكّةَ.


- الأخلاق، فعاد غنينا على فقيرنا فغنينا كلنا ص ٢١٦ ذيل الأمالى والنوادر للقالى، ص ١٠٢ ح ٣، سمط اللآلى للبكرى وكلاهما يذكره: الحكم بن المطلب. ونقلت اسم الراتجى من المصدر السابق للبكرى. والتعبير بتزهد غير لائق، لأن القرآن لم يستعمل الزهد إلا فى مضى التحقير.
(١) هكذا ضبطها الحافظ فى الإصابة فى ترجمة عبد الله بن أبى وداعة فقال صبيرة بمهملة ثم موحدة مصغرا. وقال عنه ابن دريد: ضبيرة والزبيرى: صبيرة، وقد سبق ما نقله السهيلى عن الخطابى، وظن الزبيرى فى شرح القاموس أن ضبيرة هو الصواب فلم يثبت غيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>