للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

الْمُطّلِبِ هَذَا عَنْ رَسُولِ اللهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مِنّي بِمَنْزِلَةِ السّمْعِ وَالْبَصَرِ مِنْ الرّأْسِ، وَفِي إسْنَادِهِ ضَعْفٌ «١» .

الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمُطّلِبِ:

وَمِنْ وَلَدِهِ الْحَكَمُ بن عبد المطلب بن عبد الله بن الْمُطّلِبِ، وَكَانَ أَكْرَمَ أَهْلِ زَمَانِهِ، وَأَسْخَاهُمْ، ثُمّ تَزَهّدَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ، وَمَاتَ بِمَنْبِجَ، وَفِيهِ يَقُولُ [عَبَاءَةُ بْنُ عُمَرَ] الرّاتِجِيّ يَرْثِيهِ:

سَأَلُوا عَنْ الْجُودِ وَالْمَعْرُوفِ مَا فَعَلَا ... فَقُلْت إنّهُمَا ماتا مع الْحَكَمِ

مَاتَا مَعَ الرّجُلِ الْمُوفِي بِذِمّتِهِ ... قَبْلَ السؤال إذا لم يوفّ بالذّمم «٢»


(١) أخرجه الترمذى عن قتيبة عن ابن أبى فديك عن عبد العزيز بن المطلب ابن حنطب عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حنطب أن النبى «ص» رأى أبا بكر وعمر فقال: هذان السمع والبصر، قال الترمذى: هذا مرسل وعبد الله ابن حنطب لم يدرك النبى صلّى الله عليه وسلم، وحوله أقوال أخرى انظرها فى الإصابة فى ترجمة عبد الله بن الحنطب.
(٢) الراتجى: منسوب إلى راتج من آطام يهود المدينة. وقد لحق الراتجى الدولة العباسية، ومدح معنا. وقوله: سالوا على التسهيل، أو هو لعة، وقبل البيت الأول:
ماذا بمنبج لو تنبش مقابرها ... من الهدم بالمعروف والكرم
وقد نسب ابن دريد هذه الأبيات إلى ابن هرمة. قال: البكرى: وأظنه الصواب. وقد ترك الحكم المدينة وسكن منبج مرابطا بها. وقال رجل من أهل منبج- وهى فى الروض منيح وهو خطأ- قدم علينا الحكم بن المطلب بن عبد الله ابن المطلب بن حنطب، ولا مال معه فأغنانا كلنا، فقلنا كيف ذاك؟ قال علينا مكار، -

<<  <  ج: ص:  >  >>