للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

مَعْرُوفٌ، وَهُوَ أَكْثَرُ مِنْ الطّشّ وَالْبَغْشِ «١» ، وَالطّلّ نَحْوٌ مِنْهُ، أَوْ أَقْوَى مِنْهُ قَلِيلًا، يُقَالُ: أَرْضٌ مَطْلُولَةٌ وَمَبْغُوشَةٌ، وَلَا يُقَالُ: مَرْذُوذَةٌ، وَلَكِنْ يُقَالُ: مُرَذّةٌ وَمُرَذّ عَلَيْهَا «٢» قَالَهُ الْخَطّابِيّ.

أَجْوَدُ مَا قَالَ حَسّانُ:

وَذَكَرَ شِعْرَ حَسّانَ. قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: هَذِهِ أَجْوَدُ مَا قَالَ، وَهَذِهِ الْقَصِيدَةُ الّتِي قَالَهَا حَسّانُ لَيْلًا، وَنَادَى قَوْمَهُ أَنَا أَبُو الْحُسَامِ، أَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، وَهُمَا كُنْيَتَانِ لَهُ، ثُمّ أَمَرَهُمْ أَنْ يَرْوُوهَا عَنْهُ قَبْلَ النّهَارِ، مَخَافَةَ أَنْ يَعُوقَهُ عَائِقٌ، فَخَرّ فِيهَا عَلَى ابْنِ الزّبَعْرَى بِمَقَامَاتِ لَهُ عِنْدَ مُلُوكِ الشّامِ مِنْ أَبْنَاءِ جَفْنَةٍ، افْتَكّ فِيهَا عُنَاةً مِنْ قَوْمِهِ.

وَذَكَرَ مَقَامَ خَالِدِ عِنْدَ النّعْمَانِ الْغَسّانِيّ مِنْ آلِ جَفْنَةَ، وَلَيْسَ بِالنّعْمَانِ ابن المنذر، وقال فيها:


(١) البغشة المطرة الضعيفة، وفى الأصل بالعين، والطش: المطر الضعيف فوق الرذاذ، والرذاذ: المطر الضعيف أو الساكن الدائم الصغار القطر كالغبار أو هو بعد الطل. ويقول الأصمعى: الطل أخف المطر وأضعفه، ثم الرذاذ، والرذاذ فوق القطقط «بكسر القافين» .
(٢) فى القاموس: أرذت السماء ورذت وأرض مرذ عليها، ومرذوذة ويوم مرذوذ ورذاذ. وكذلك فى اللسان: أرض مرذ عليها، ومرذة ومرذوذة الأخيرة عن ثعلب. وقال الأصمعى: لا يقال أرض مرذة ولا مرذوذة، ولكن يقال: أرض مرذ عليها، أما الكسائى فقال: مرذة.

<<  <  ج: ص:  >  >>