- فطف العنب. وفى الفتح نقلا عن الزبير أيضا أن الغلام هو: أبو حسين ابن الْحَارِثِ بْنِ عَدِيّ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مناف. وفى رواية بريدة بن سفيان: وكان ابن صغير، فأقبل إليه الصبى، فأخذه، فأجلسه عنده، فخشيت المرأة أن يقتله، فنا شدته. وعند أبى الأسود عن عروة، فأخذ خبيب بيد الغلام، فقال: هل أمكن الله منكم، فقالت: ما كان هذا ظنى بك، فرمى لها الموسى، وقال: إنما كنت مازحا، وفى رواية بريدة بن سفيان: ما كنت لأغدر. وقد حوول الجمع بين الروايتين رواية ابن إسحاق وما تقدم فى مسألة من حمل الموسى. وبعلق ابن بطال على مسألة قطف العنب: «هذا ويمكن أن يكون الله جعله آية على الكفار وبرهانا لنبيه، لتصحيح رسالته. قال: فأما من يدعى وقوع ذلك له اليوم بين ظهرانى المسلمين، فلا وجه له، إذ المسلمون قد دخلوا الدين، وأيقنوا بالنبوة، فأى معنى لإظهار الآية عندهم، ولو لم يكن فى تجويز ذلك إلا أن يقول جاهل: إذا جاز ظهور هذه الآيات على يد غير نبى، فكيف فصدقها من نبى، والغرض أن غيره يأتى بها، لكان فى إنكار ذلك قطعا للذريعة- إلى أن قال- إلا أن يكون وقوع ذلك مما لا يخرق عادة. ولا يقلب عينا، مثل أن يكرم الله عبدا باجابة دعوة، فى الحين، ونحو ذلك مما يظهر فيه فضل الفاضل وكرامة اولى، ومن ذلك حماية الله تعالى عاصما لئلا ينتهك عدوه حرمته» ص ٣٠٥ ح ٧ فتح البارى.