(٢) يريد: أنها تتكلم بشىء وهى تريد غيره، وتعرض فى حديثها، فنزيله عن جهته من فطنتها. وفسر القالى قوله: وتلحن أحيانا: تصيب، وذكر أن اللحن بفتح الحاء هو الفطنة. قال: وربما أسكنوا الحاء فى الفطنة، وقال: لحن الرجل يلحن بفتح الحاء لحنا فهو لاحن إذا أخطأ، ولحن يلحن بكسر الحاء فى الماضى وفتحها فى المضارع- فهو لحن بفتح فكسر إذا أصاب وفطن. واستشهد بالبيت وبيت قبله. (٣) قال الجاحظ: وقد قال مالك بن أسماء فى استملاح اللحن من بعض نسائه: أمغطى منى على بصرى للحب ... أم أنت أكمل الناس حسنا وحديث ألذه هو مما ... تشتهيه النفوس يوزن وزنا ثم ذكر البيت الذى فى الروض وقال فى موضع آخر: وقال مالك بن أسماء فى بعض نسائه، وكانت لا تصيب الكلام كثيرا وربما لحنت ثم ذكر ثلاثة الأبيات ص ١٤٧، ٢٢٥ ح ١ البيان والتبيين بتحقيق الأستاذ عبد السلام هارون، وانظر ص ٥٩٩ من أمالى ثعلب بتحقيق الأستاذ الفاضل وقد أنشد ابن الأنبارى فى كتاب الأضداد البيت وبيتا قبله، وقال: أى أبو العباس: أراد بتلحن: تصيب وتفطن، وأراد بقوله: ما كان لحنا: ما كان صوابا. ونقل قول ابن قتيبة «وهذا-