للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

هَلُمّ إلَيْهَا قَدْ أُبِيثَتْ زُرُوعُهَا أَيْ أُثِيرَتْ وَفِي الْغَرِيبِ الْمُصَنّفِ:

وَحَقّ بَنِي شِغَارَةَ أَنْ يَقُولُوا ... لِصَخْرِ الْغَيّ مَاذَا تَسْتَبِيثُ «١»

وَغَلِطَ أَبُو عُبَيْدٍ [الْقَاسِمُ بْنُ سَلّامٍ] فَجَعَلَ تَسْتَبِيثُ مِنْ نَبِيثَةِ «٢» الْبِئْرِ، وَهُوَ تُرَابُهَا، وَلَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَقَالَ تَسْتَنْبِيثُ بِنُونِ قَبْلَ الْبَاءِ.

وَقَوْلُهُ: جَلْهَاتِ وَادٍ

الْجَلْهَاتُ مِنْ الْوَادِي مَا كَشَفَتْ عَنْهُ السّيُولُ الشّعْرَاءُ فَأَبْرَزَتْهُ، وَهُوَ مِنْ الْجَلَهِ وَهُوَ انْحِسَارُ الشّعْرِ عَنْ مُقَدّمِ الرّأْسِ.

وَقَوْلُهُ: صَفْرَاءِ الْجَرَادِ، وَهِيَ الْخَيْفَانَةُ مِنْهَا، وَهِيَ الّتِي أَلْقَتْ سُرُأَهَا، أَيْ بَيْضَهَا، وَهِيَ أَخَفّ طَيَرَانًا، وَالْكُتْفَانُ «٣» من الجراد أكبر من الخيفان،


(١) البيت فى اللسان: لحق وشعارة وهو منسوب إلى أبى المثلم الهذلى، وقد عزاه أبو عبيدة سهوا إلى صخر الغى. وقد علق ابن سيدة فى خطبة كتابه مما قصد به الوضع من أبى عبيد القاسم بن سلام فى استشهاده بقول الهذلى المذكور على النبيثة التى هى كناسة البئر، فقال: هيهات الأروى من النعام الأربد، وأين سهيل من الفرقد. لأن النبيثة من نبث أما تستبيث فمن بوث أو بيث. انظر مادة بوث وبيث ونبث فى اللسان.
(٢) فى الأصل بالتاء المفتوحة وهو خطأ.
(٣) فى الأصل كثفان وهى كتفان بالتاء لا بالثاء وهو الجراد يعد الغوغاء، وقيل هو كتفان إذا بدا حجم أجنحته ورأيت موضعه شاخصا وإن مسسته وجدت حجمه، واحدته: كتفانة، وقيل واحده: كاتف، والأنثى كاتفة-.

<<  <  ج: ص:  >  >>