للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

فَهَذَا مَا فِي قَطْ الّتِي هِيَ بِمَعْنَى حَسْبِي، فَأَمّا قَطّ الْمَبْنِيّةُ عَلَى الضّمّ، فَهِيَ ظَرْفٌ لِمَا مَضَى، وَهِيَ تقال بالتخفيف والتثقيل، وَهِيَ مِنْ الْقَطّ أَيْضًا الّذِي بِمَعْنَى الْقَطْعِ، وَفِي مُقَابَلَتِهَا فِي الْمُسْتَقْبَلِ: عَوْضُ مَا فَعَلْته قَطّ، وَلَا أَفْعَلُهُ عَوْضُ «١» مِثْلُ قَبْلُ وَبَعْدُ.


- وأراد بالخبيبين: عبد الله بن الزبير وكنيته أبو خبيب، ومصعبا أخاه وغلبه عليه لشهرته، ويروى الخبيبيين على الجمع يريد أبا خبيب وشيعته. والرجز لم ينسبه سيبويه، وهو لحميد بن مالك بن ربعى الارقط يعرض بابن الزبير ويمدح الحجاج. وقد الثانية تأكيد لقدنى مبنى على الكسر فى محل رفع مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، وهى مضاف إليه. وقد روى أبو على القالى رجزه هكذا:
ليس الامير بالشحيح الملحد ... ولا بوبر بالحجاز مقرد
إن ير يوما بالغضاء يصطبر ... أو ينحجر فالحجر شر محكد
وروى البكرى فى السمط قبلهما:
قلت لعنسى، وهى عجلى تعتدى ... لا نوم حتى تحسرى وتلهدى
أو تردى حوض أبى محمد ... ليس الأمير ... الخ
وقد أورد اللسان الشطرة الأولى فى مادة قد غير منسوبة وفى مادة لحد إلى حميد وقال ابن ثور. أنظر ص ١٧ ح ٢ ط ٢ الأمالى للقالى وسمط اللآلى للبكرى ص ٩٤٩، ص ٤٧٤، ص ٢١ شرح شواهد ابن عقيل للشيخ عبد المنعم الجرجاوى وشرح الشواهد أيضا للشيخ قطة العدوى ص ١٠١ ح ١ شرح ابن عقيل بشرح الشيخ محيى الدين.
(١) يقول ابن هشام فى مغنى اللبيب «عوض ظرف لاستغراق المستقبل مثل أبدا، إلا أنه مختص بالنفى، وهو معرب إن أضيف كقولهم: لا أفعله عوض العائضين، مبنى إن لم يضف، وبناؤه إما على الضم كقبل، أو على الكسر كأمس، أو على الفتح كأين، وسمى الزمان عوضا، لأنه كلما مضى جزء منه-

<<  <  ج: ص:  >  >>