للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

اسْمَهُ الّذِي يُدْعَى بِهِ، إذْ الِاسْمُ الْعَلَمُ أَلْزَمُ لِمُسَمّاهُ مِنْ اسْمٍ مُشْتَقّ مِنْ فِعْلٍ فَعَلَهُ، لِأَنّ الْفِعْلَ لَا يَثْبُتُ، وَالِاسْمَ الْعَلَمَ يَثْبُتُ، فَهَذَا هُوَ مَعْزَاهُمْ فِي هَذِهِ الْأَسْمَاءِ الّتِي هِيَ عَلَى صِيَغِ الْأَعْلَامِ فِي هَذِهِ المواطن، فتأملها، وقد بسطنا هذا الْغُرُضَ بَسْطًا شَافِيًا فِي أَسْرَارِ مَا يَنْصَرِفُ، وَمَا لَا يَنْصَرِفُ، فَلْتُنْظَرْ هُنَالِكَ، فَثَمّ تَرَى سِرّ بِنَائِهَا عَلَى الْكَسْرِ مَعَ مَا يَتّصِلُ بِمَعَانِيهَا إنْ شَاءَ اللهُ، وَأَلْفَيْت فِي حَاشِيَةِ الشّيْخِ رَحِمَهُ اللهُ عَلَى قَوْلِهِ: فَشُكّوا بِالرّمَاحِ فَشُلّوا «١» بِاللّامِ الرّوَايَةُ الصّحِيحَةُ، وَحَقِيقَةُ الْمَعْنَى، وَوَقَعَ فِي الْأَصْلَيْنِ: فَشُكّوا بِالْكَافِ كَمَا فِي هَذَا الْأَصْلِ. إلَى هَاهُنَا انْتَهَى كَلَامُ الشّيْخِ، وَالشّلّ بِاللّامِ: الطّرْدُ، وَالشّكّ بِالْكَافِ: الطّعْنُ كَمَا قَالَ:

شَكّ الْفَرِيصَةَ بِالْمِدْرَى فَأَنْفَذَهَا «٢» ... [شَكّ الْمُبَيْطَرِ إذْ يَشْفِي مِنْ الْعَضَدِ]

عَوْدٌ إلَى شَرْحِ شِعْرِ حَسّانَ:

وَقَوْلُهُ: رَهْوًا أَيْ: مَشْيًا بِسُكُونِ، وَيُقَالُ لِمُسْتَنْقَعِ الْمَاءِ أَيْضًا رَهْوٌ وَالرّهْوُ أَسْمَاءُ الْكُرْكِيّ، والرّهو المرآة الواسعة.


(١) أنظر مادة بدد وفجر وفسق فى للسان. وشلوا هى رواية للسان. وضبط لجبا بضم اللام والجيم.
(٢) البيت للنابغة وتمامه: شك المبيطر إذ يشفى من العضد. والمدرى والمدراة شىء يعمل من حديد أو خشب على شكل سن من أسنان المنط والفريصة: لحمة عن نفض الكف فى وسط الحنب عند منبض القلب.

<<  <  ج: ص:  >  >>