للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

التّرْمِذِيّ: وَكِلَا الْحَدِيثِينَ صَحِيحٌ، لِأَنّ بَعْضَهُمْ بَايَعَ عَلَى أَنْ لَا يَفِرّوا، وَلَمْ يَذْكُرُوا الْمَوْتَ، وبعضهم قال: أبايعك على الموت.


- كان تأخيرهم من السعى المغفور لا المشكور، وقد رضى الله عنهم، وغفر لهم وأوجب لهم الجنة» ص ٢١٦ ح ٢ زاد المعاد. الماء فى الحديبية: فى الصحيح «أن النبى «ص» توضأ، ومج فى بئر الحديبية من فمه، فجاشت بالماء» كذلك قال البراء بن عازب وسلمة بن الأكوع فى الصحيحين. وفى الصحيحين أيضا فى حديث جابر «عطش الناس يوم الحديبية، وبين يدى رسول الله «ص» ركوة يتوضأ منها، فأقبل الناس نحوه، فقال: ما لكم، قالوا: يا رسول الله ليس عندنا ماء نتوضأ منه، ولا نشرب إلا ما فى ركوتك، فوضع يده فى الركوة فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون، فشربنا وتوضأنا» وقد أخرج أحمد حديث جابر، وفيه: فجاءه رجل بإداوة فيها شىء من ماء ليس فى القوم ماء غيره، فصبه «ص» فى قدح، ثم توضأ، فأحسن الوضوء، ثم انصرف، وترك القدح، فتزاحم الناس عليه، فقال: على رسلكم فوضع كفه فى القدح، ثم قال: أسبغوا الوضوء. قال: فلقد رأيت العيون عيون الماء تخرج من بين أصابعه» وفى حديث زيد بن خالد أنهم أصابهم مطر بالحديبية، فلما صلى الصبح قال: أتدرون ماذا قال ربكم الليلة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: قال: أصبح من عبادى مؤمن بى وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بى كافر بالكواكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بى مؤمن بالكواكب، هذا وقد استنبط الامام ابن القيم من قصة الحديبية ستأ وثلاثين فائدة فقهية تشهد له بالبراعة والألمعية، كما استنبط منها عدة حكم، فانظر كل هذا فى كتابه القيم «زاد المعاد» ص ٣١١ ح ٢ ط السنة المحمدية.

<<  <  ج: ص:  >  >>