للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

لِلنّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اُبْسُطْ يَدَك أُبَايِعْك، قَالَ: عَلَامَ تُبَايِعُنِي؟ قَالَ: عَلَى مَا فِي نَفْسِك يَا رَسُولَ اللهِ، وَأَمّا سِنَانٌ ابْنُهُ، فَهُوَ أَيْضًا بَدْرِيّ، مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ، وَأَمّا مُبَايَعَتُهُمْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ الشّجَرَةِ، وَكَانُوا أَلْفًا وَأَرْبَعَمِائَةٍ فِي إحْدَى الرّوَايَتَيْنِ عَنْ جَابِرٍ وَأَلْفًا وَخَمْسَمِائَةٍ فِي الرّوَايَةِ الْأُخْرَى عَنْهُ، فَبَايَعُوهُ فِي قَوْلِ جَابِرٍ عَلَى أَنْ لَا يَفِرّوا. قَالَ: وَلَمْ يُبَايِعُوهُ عَلَى الْمَوْتِ. وَقَالَ سَلَمَةُ بْنُ الْأَكْوَعِ: بَايَعَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على الموت، قال


- فى أول الناس وأوسطهم وآخرهم من كلام عروة لقريش عن النبى «ص» وصحبه: «إذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدون إليه تعظيما له، وقد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها» الصحيحان. كلام عمر: فى رواية الصحيحين أنه قال: «والله ما شككت منذ أسلمت إلا يومئذ» وقالها عقب مجىء أبى جندل ورفض سهيل بن عمر تركه، وصرخة أبى جندل الحزينة ثم قوله «وقد جئت مسلما، ألا ترون ما لقيت» ويقول الراوى فى الصحيحين: «وكان قد عذب فى الله عذابا شديدا، وكان مما قاله عمر للنبى «ص» : ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ فرد عليه الرسول «ص» بمثل ما ورد فى السيرة، فقال عمر: «أو لست كنت تحدثنا أنا سنأتى البيت ونطوف به؟ قال: بلى، أفأخبرتك أنك تأتيه العام؟ قلت- القائل عمر- لا، قال: فانك آتيه ومطوف به» . مشورة أم سلمة: فعل بها رسول الله «ص» . ويقول الراوى فى الصحيحين: «فلما رأى الناس ذلك قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضهم غما» ويقول ابن القيم: «وقد اعتذر عن تأخيرهم الامتثال بأنهم كانوا يرجون النسخ، فأخروا متأولين لذلك، وهذا الاعتذار أولى أن يعتذر عنه، وهو باطل، فانه «ص» لو فهم منهم ذلك لم يشتد غضبه عليهم لتأخير أمره، ويقول: مالى لا أغضب، وأنا آمر بالأمر، فلا أتبع، وإنما-

<<  <  ج: ص:  >  >>