للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

الْبَرِيمُ: خَيْطٌ تَحْتَزِمُ بِهِ الْمَرْأَةُ، وَالْبَرِيمُ أَيْضًا: لَفِيفُ النّاسِ، وَأَخْلَاطُهُمْ، وَيُقَالُ: هُمْ بَرِيمَانِ، أَيْ لَوْنَانِ مُخْتَلِطَانِ.

وَفِيهِ:

أَقَامَتْ لَيْلَتَيْنِ عَلَى مَعَانٍ

قَالَ الشّيْخُ أَبُو بَحْرٍ: مُعَانُ بِضَمّ الْمِيمِ، وَجَدْته فِي الْأَصْلَيْنِ، وَأَصْلَحَهُ عَلَيْنَا الْقَاضِي- رَحِمَهُ اللهُ- حِينَ السّمَاعِ: مَعَانَ بِفَتْحِ الْمِيمِ، وَهُوَ اسْمُ مَوْضِعٍ، وَذَكَرَهُ الْبَكْرِيّ بِضَمّ الْمِيمِ، وَقَالَ: هُوَ اسْمُ جَبَلٍ، وَالْمَعَانُ أَيْضًا: حَيْثُ تُحْبَسُ الْخَيْلُ وَالرّكَابُ، وَيَجْتَمِعُ النّاسُ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ أَمْعَنْت النّظَرَ، أَوْ مِنْ الْمَاءِ الْمَعِينِ، فَيَكُونُ وَزْنُهُ فَعَالًا، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ الْعَوْنِ، فَيَكُونُ وَزْنُهُ مَفْعَلًا، وَقَدْ جَنّسَ الْمَعَرّي بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ، فَقَالَ:

مَعَانٌ مِنْ أَحِبّتِنَا مَعَانُ ... تُجِيبُ الصّاهِلَاتِ بِهَا الْقِيَانِ «١»

وَقَوْلُهُ:

فَرَاضِيَةُ الْمَعِيشَةِ طلّقتها


(١) البيت من أول قصيدة له فى سقط الزند. ومعان الأولى موضع والآخرى: المنزل. تقول العرب: الكوفة معان منا أى منزل. والمعنى: إن هذا الموضع الذى يقال له معان: هو منزل أحبتنا ينزلون به، ولهم خيول تصهل، وقيان تغنى، وكأن المغنيات تجيب الخيل. ويقصد أنهم ملوك عندهم أداة الحرب، وأسباب الرفاهية. أنظر ص ٥٤ من شرح التنوير على سقط الزند ط ١٣٢٤ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>