للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

أَيْ: الْمَعِيشَةُ الْمَرْضِيّةُ، وَبَنَاهَا عَلَى فَاعِلَةٍ، لِأَنّ أَهْلَهَا رَاضُونَ، لِأَنّهَا فِي مَعْنَى صَالِحَةٍ، وَقَدْ تَقَدّمَ طَرَفٌ مِنْ الْقَوْلِ فِي هَذَا الْمَعْنَى.

وَقَوْلُهُ: وَخَلَاك ذَمّ، أَيْ: فَارَقَك الذّمّ، فَلَسْت بِأَهْلِ لَهُ، وَقَدْ أَحْسَنَ فِي قَوْلِهِ:

فَشَأْنُك أَنْعُمٌ وَخَلَاك ذَمّ

بَعْدَ قَوْلِهِ: إذَا بَلَغَتْنِي «١» ، وَأَحْسَنَ أَيْضًا مَنْ اتّبَعَهُ فِي هَذَا الْمَعْنَى، كَقَوْلِ أَبِي نُوَاسٍ:

وَإِذَا الْمَطِيّ بِنَا بَلَغْنَ مُحَمّدًا ... فَظُهُورُهُنّ عَلَى الرّجَالِ حَرَامُ

وَكَقَوْلِ الْآخَرِ:

نجوت من حلّ ومن رحلة ... ياناق إنْ قَرّبْتنِي مِنْ قُثَمْ «٢»

وَقَدْ أَسَاءَ الشّمّاخُ حَيْثُ يَقُولُ:

إذَا بَلّغْتنِي وَحَمَلْتِ رَحْلِي ... عَرَابَةَ فاشرقى بدم الوتين «٣»


(١) فى السيرة: أديتنى.
(٢) البيت لداود بنى سلم التميمى يماح قثم بن العباس ومنها خمسة أبيات لى فى ذيل الأمالى للقالى ص ١٢٩ ط ٢ ومنها:
أصم عن قول الخنا سمعه ... وما عن الخير به صمم
(٣) يمدح عرابة بن أوس. وغرضه أنه لا يبالى لأن الممدوح يحمله ويعطيه. وانظر ص ٢١٩ سمط اللآلى ففيها الموازنة بين هذه الأبيات.

<<  <  ج: ص:  >  >>