للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

اللهُ لَقَدْ أَمْعَنْت النّظَرَ، وَقَالَ: لَا يَدْخُلَنّ هَؤُلَاءِ عَلَيْكُنّ «١» ثُمّ نَفَاهُ إلَى رَوْضَةِ خَاخٍ، فَقِيلَ: إنّهُ يَمُوتُ بِهَا جُوعًا فَأَذِنَ لَهُ أَنْ يَدْخُلَ الْمَدِينَةَ كُلّ جُمُعَةٍ يَسْأَلُ النّاسَ، وَيُرْوَى فِي الْحَدِيثِ زِيَادَةٌ لَمْ تَقَعْ فِي الصّحِيحِ بَعْدَ قَوْلِهِ: وَتُدْبِرُ بِثَمَانٍ «٢» مَعَ ثَغْرٍ كَالْأُقْحُوَانِ، إنْ قَامَتْ تَثَنّتْ، وَإِنْ قَعَدَتْ تَبَنّتْ «٣» ، وَإِنْ تَكَلّمَتْ تَغَنّتْ، يَعْنِي مِنْ الْغُنّةِ، وَالْأَصْلُ تَغَنّنَتْ، فَقُلِبَتْ إحْدَى النّونَيْنِ يَاءً، وَهِيَ هَيْفَاءُ «٤» شَمُوعٌ نَجْلَاءُ كَمَا قَالَ قَيْسُ بْنُ الْخَطِيمِ:

بَيْضَاءُ فَرْعَاءٌ يُسْتَضَاءُ بِهَا ... كَأَنّهَا خُوطُ بَانَةٍ قصف


(١) الرواية فى صحيح البخارى: لا يدخل عليكم. هذا ولم قسم بادية فى صحيح البخارى. وحديث هيت عند مسلم وأبى داود والنسائى دون تسميته.
(٢) يعنى- كما قال القالى فى الأمالى- أنها تقبل بأربع عكن، فإذا رأيتها من خلف رأيت لكل عكنة طرفين، فصارت ثمانية ص ١٦٠، ج ١ الأمالى. والعكنة: الطى الذى فى البطن من السمن.
(٣) أى فرجت رجليها لضخم ركبها كأنه شبهها بالقبة من الأدم وهى المبناة لسمنها وكثرة لحمها، وقيل: شبهها بها إذا ضربت وطنبت انفرجت وكذلك هذه إذا قعدت تربعت وفرجت رجليها «النهاية لابن الأثير» وقيل من تبنت الناقة إذا باعدت ما بين فخذيها عند الحلب ص ٤٢٢ سمط اللالى.
(٤) فى سمط البكرى: فإنها مبتلة هيفاء شموع نجلاء تناصف وجهها فى القسامة، وتجزأ معتدلا في الوسامة. وقد تسب هذا الوصف لنعيمان المخنث وهو يصف عائشة بنت طلحة ص ٤٢١ سمط الآلى.

<<  <  ج: ص:  >  >>