(٢) وزادوا فيما نسب إليه: أعلاك فى الماء وأسفلك فى الطين، وقد نسب إلى مسيلمة كثير من هذا الهذيان الذى أوقى أنه؟؟؟ ما جاز على عقول أولئك الذين عاشوا عصره ممن استهواهم معه الحقد، قلئن كان صحيحا فإنما تراؤا بتصديقه محاولة منهم لتهدئة سعار الأحقاد التى تضرمت فى أعماقهم، وإلا فمن الذى يصدق أن هذيانه: «إنا أعطيناك الجواهر، فصل لربك وهاجر، إن مبغضك لفاجر، أو: إنا أعطيناك الجماهر، فخذ لنفسك وبادر: واحذر أن تحرص أو تكاثر» من ذا الذى يظن أن هذا الهذيان يخدع أحدا عن جلال الحقيقة العليا وسمو الجمال الأعظم فى قوله سبحانه (إنا أعطيناك الكوثر) ؟! أنظر ص ١٤ ح ١ الفتوحات الإسلامية لأحمد بن زينى دحلان فقد حشد فيه طائفة من هذيان حماقاته.