للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

فِي مِعًى وَاحِدٍ [وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ] «١» الْحَدِيثَ، وَقَالَ: أَبُو عُبَيْدٍ هُوَ أَبُو بَصْرَةَ الْغِفَارِيّ، وَفِي مُسْنَدِ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ أنه جهجاه [بن مسعود ابن سَعْدِ بْنِ حَرَامٍ] «٢» الْغِفَارِيّ، وَفِي الدّلَائِلِ أَنّ اسْمَهُ نَضْلَةُ، وَقَدْ أَمْلَيْنَا فِي مَعْنَى قَوْلِهِ: يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ نَحْوًا مِنْ كُرّاسَةٍ رَدَدْنَا فِيهِ قَوْلُ مَنْ قَالَ:

إنّهُ مَخْصُوصٌ بِرَجُلِ وَاحِدٍ، وَبَيّنَا مَعْنَى الْأَكْلِ وَالسّبْعَةِ الْأَمْعَاءِ، وَأَنّ الْحَدِيثَ وَرَدَ عَلَى سَبَبٍ خَاصّ، وَلَكِنْ مَعْنَاهُ عَامّ، وَأَتَيْنَا فِي ذَلِكَ بِمَا فِيهِ شِفَاءٌ وَالْحَمْدُ لِلّهِ «٣» ، وَقَوْلُهُ فِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيّ: ذَا دَمٍ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ: ذَا ذِمّ بِالذّالِ الْمُعْجَمَةِ «٤» .

مَا زَادَهُ ابْنُ هِشَامٍ مِمّا لَمْ يَذْكُرْهُ ابْنُ إسْحَاقَ وَذَكَرَ الشّيْخُ الْحَافِظُ أَبُو بَحْرٍ سُفْيَانُ بْنُ الْعَاصِي رَحِمَهُ فِي هذا الموضع،


(١) متفق عليه ورواه أحمد والترمذى وابن ماجه عن ابن عمر، وأحمد ومسلم عن جابر، والبخارى ومسلم وأحمد وابن ماجه عن أبى هريرة، ومسلم وابن ماجه عن أبى موسى «الجامع الصغير للسيوطى» .
(٢) ابن سعيد وقيل ابن قيس شهد بيعة الرضوان.
(٣) يقول ابن الأثير عن الحديث: «هذا مثل ضربه للمؤمن وزهده فى الدنيا، والكافر وحرصه عليها، وليس معناه كثرة الأكل دون الاتساع فى الدنيا، ولهذا قيل الرغب شؤم، لأنه يحمل صاحبه على اقتحام النار، وقيل: هو تحصيص للمؤمن وتحامى ما يجره الشبع من القسوة وطاعة الشهوة، ووصف الكافر بكثرة الأكل أغلاظ على المؤمن. وتأكيد لما رسم له، وقيل: هو خاص فى رجل بعينه. كان يأكل كثيرا، فأسلم، فقل أكله. والمعى واحد الأمعاء وهى المصارين.
(٤) ذا دم. اى من هو مطالب بدم، أو صاحب دم مطلوب، ويروى: وذا ذم أى ذا ذمام وحرمة فى قومه، وإذا عقد ذمة وفى له.

<<  <  ج: ص:  >  >>