للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

ابن أُقَيْشِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، فَلَمّا كَانَ زَمَنُ عُمَرَ، قَدِمُوا عَلَيْهِ، وَفِيهِمْ سَيّدٌ لَهُمْ يُقَالُ لَهُ:

أَبُو الدّهْمَاءِ، فَكَلّمَ أَبُو الدّهْمَاءِ عُمَرَ أَنْ يَلْحَقَهُمْ بِقُرَيْشِ، فَأَنْكَرَ عُمَرُ ذَلِكَ، فَأَخْبَرَهُ عُثْمَانُ عَنْ أَبِيهِ عَفّانَ: أَنّهُ حَدّثَهُ بِصِحّةِ نَسَبِهِمْ إلَى قُرَيْشٍ، وَسَبَبِ خُرُوجِهِمْ عَنْهُمْ، فَوَاعَدَهُمْ أَنْ يَأْتُوهُ الْعَامَ الْقَابِلَ، فَيَلْحَقَهُمْ، فَقُتِلَ أَبُو الدّهْمَاءِ عِنْدَ انْصِرَافِهِ، وَشُغِلُوا بِأَمْرِهِ، حَتّى مَاتَ عُمَرُ، فَأَلْحَقَهُمْ عُثْمَانُ بِقُرَيْشِ، فَلَمّا كَانَ عَلِيّ نَفَاهُمْ عن قريش، وردّهم إلى شيبان فقال شاعر:

ضَرَبَ التّجِيبِيّ الْمُضَلّلَ ضَرْبَةً ... رَدّتْ بُنَانَةُ فِي بنى شيبانا «١»


- لابن حبيب عن الضبيعات: كلهما من ربيعة ضبيعة بن قيس بن ثعلبة أشرفهن ضبيعة أضجم بن ربيعة بن نزار ضبيعة بن عجل بن لجيم.
(١) التجيبى نسبة إلى تجيب- بضم تائه وكسر جيمه- وقد تفتح التاء: بطن من كندة: منهم: كنانة بن بشير التجيبى قاتل عثمان، وهو المقصود بكلمة التجيبى فى بيتى الروض. والقصيدة المنسوبة فى السيرة إلى سامة بن لؤى نسبها صاحب الأغانى إلى أخى سامة يرثيه بها، وهى فى ترجمة على بن الجهم، وفيه عن ولد سامة: أن سامة حين مات تزوجت امرأته رجلا من أهل البحرين، فولدت الحارث وسعت لتلحقه بقريش، فصدق كعب أخو سامة أمر الحارث، ثم عرف بعد ذلك أمره، فنفاه عنه فرجع الحارث إلى البحرين، وهناك تزوج الحارث، وأعقب هذا العقب، أما ابن الكلبى فيزعم أن سامة ولد غالبا، وأن أمه ناجية، فلما هلك سامة خلف ابنه الحارث عليها، ثم هلك ابنا سامة، ولم يعقبا، وأن قوما من بنى ناجية بنت جرم بن ربان علاف ادعوا أنهم بنو سامة، وهم الذين باعهم على بن أبى طالب إلى مصقلة، أما الزبير بن بكار فإنه أدخل بنى ناجية فى قريش، وسماهم: قريشا العازبة؛ لأنهم عزبوا عن قومهم، فنسبوا إلى أمهم ناجية بنت جرم بن ربّان، وهو علاف. ويزعم الأصفهانى أن الزبير إنما أدخلهم فى نسب قريش حبا فى مخالفة على بن أبى طالب هذا، وبنو ناجية كانوا قدار تدوا عن الإسلام، -

<<  <  ج: ص:  >  >>