- فلما تولى على دعاهم إلى الإسلام فأسلم بعضهم، وبقى الآخرون على الردة، فسباهم واسترقهم، فاشتراهم مصقلة بن هبيرة، ويروى ابن أبى الحديد أن مصقلة بعد أن ابتاع سبى بنى ناجية أعتقه، فلما طالبه بالمال خاس به- أى غدر- وهرب إلى الشام، كذلك يقول ابن أبى الحديد أنه وجد فى جمهرة النسب لابن الكلبى كلاما قد صرح فيه بأن سامة بن لؤى أعقب، فقال ولد سامة بن لؤى: الحارث، وأمه هند بنت تيم وغالب بن سامة، وأمه ناجية بنت جرم بن زبان من قضاعة، فهلك غالب بعد أبيه، وهو ابن ثنتى عشرة سنة، فولد الحارث ابن سامة لؤيا وعبيدة وربيعة وسعدا، وأمهم: سلمى بنت تيم بن شيبان وأمه: ناجية بنت جرم خلف عليها الحارث بعد أبيه بنكاح مقت، فهم الذين قتلهم على ص ٣٢٧ ح ١ شرح نهج البلاغة ط ٣ لبنان لعز الدين أبى حامد الشهير بابن أبى الحديد، واسمه: عبد الحميد بن هبة الله بن محمد. ويروى أبو القاسم الزجاجى عن قصيدة «علقت ساق الخ» شيئا آخر هو أن سامة نزل على رجل من الأزد، فهويته امرأته، وعرف زوجها، فوضع السم لسامة فى حلاب ناقة، فغمزته المرأة، فهراق اللبن، وخرج يسير، فبينما هو يسير، هوت ناقته إلى عرفجة، فانتشلتها، وفيها أفعى، فنفحتها، فرمت بها على ساق سامة، فنهشتها، فمات، فقالت المرأة الأزدية هذه القصيدة تبكيه بها ص ٣٤ أمالى الزجاج لأبى القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجى ط ١٣٢٤، وفى أمالى الزجاج تختلف القصيدة عما فى السيرة اختلافا يسيرا. مثل: «ما جد ما خرجت من غير ناقة» بدلا من «غالبى خرجت من غير ناقة» .