للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وَأُخْتُهَا: الْحَوْأَبُ بِنْتُ كَلْبٍ الّتِي يُعْرَفُ بِهَا مَاءُ الْحَوْأَبِ «١» الْمَذْكُورُ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ: أَيّتُكُنّ صَاحِبَةُ الْجَمَلِ الْأَدْبَبِ «٢» تَنْبَحُهَا كِلَابُ الْحَوْأَبِ.

الْبَسْلُ:

وَذَكَرَ الْبَسْلَ وَهُوَ الْحَرَامُ، وَالْبَسْلُ أَيْضًا: الْحَلَالُ، فَهُوَ مِنْ الْأَضْدَادِ وَمِنْهُ: بُسْلَةُ الرّاقِي، أَيْ مَا يَحِلّ لَهُ أَنْ يَأْخُذَهُ عَلَى الرّقْيَةِ، وَبَسْلٌ فِي الدّعَاءِ بِمَعْنَى: آمِينَ، قَالَ الرّاجِزُ [المتلمّس] .

لا خاب من نقعك مَنْ رَجَاك ... بَسْلًا، وَعَادَى اللهُ مَنْ عَادَاك»

وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطّابِ يَقُولُ فِي أَثَرِ الدعاء: آمين وبسلا، أى: استجابة.


(١) حوأب: يقال: واد احوأب: واسع. وعرفه الأزهرى بقوله: الحوأب: واد فى وهدة من الأرض واسع. وحوأب: ماء أو موضع قريب من البصرة وفى اللسان: أنه منزل بين البصرة ومكة، وهو الذى نزلته عائشة رضى الله عنها لما جاءت إلى البصرة فى وقعة الجمل. وفى التهذيب: الحوأب موضع بئر نبحت كلا به أم المؤمنين مقبلها من البصرة، والحوأب: بنت كلب بن وبره «بسكون الباء ويضبطها الاشتقاق بالفتح دائما» .
(٢) إنما أريد: الأدبّ بإدغام الباء- ليوازن به كلمة الحوأب، وهو الجمل الكثير الوبر، أو الكثير وبر الوجه، وقد روى أحمد والبزار هذا الحديث، ورواياته مضطربة، وتبدو فيه رائحة شيعية. فلم يروه غير أحمد والبزار.
(٣) فى اللسان «البسل من الأضداد وهو الحرام والحلال، والواحد والجميع والمذكر والمؤنث فى ذلك سواء.. والإبسال: التحريم. وعن ابن سيدة: قالوا فى الدعاء على الإنسان: بسلا وأسلا. وفى التهذيب يقال: بسلا له والبيت الذى فى الروض للمتلمس، وأنشده ابن جنى برفع كلمة بسل، وقال: هو بمعنى: آمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>