للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وَقَوْلُ زُهَيْرٍ:

فَإِنْ تُقْوِ الْمَرَوْرَاةُ مِنْهُمْ.

الْبَيْتُ وَقَعَ فِي بَعْضِ النّسَخِ الْمَرَوْرَاتُ بِتَاءِ مَمْدُودَةٍ، كَأَنّهُ جَمْعُ مَرَوْرٍ، وَلَيْسَ فِي الْكَلَامِ مِثْلُ هَذَا الْبِنَاءِ، وَإِنّمَا هُوَ الْمَرَوْرَاةُ بِهَاءِ مِمّا ضُوعِفَتْ فِيهِ الْعَيْنُ وَاللّامُ، فَهُوَ فَعَلْعَلَةٌ مِثْلُ صَمَحْمَحَةٍ، وَالْأَلِفُ فِيهِ مُنْقَلِبَةٌ عَنْ وَاوٍ أَصْلِيّةٍ، وَهَذَا قَوْلُ سِيبَوَيْهِ جَعَلَهُ مِثْلَ:

شَجَوْجَاةٍ، وَأَبْطَلَ أَنْ يَكُونَ مِنْ بَابِ عَثَوْثَلٍ، وَقَالَ ابْنُ السّرّاجِ فِي قَطَوْطَاةٍ:

وَهُوَ مِثْلُ: مَرَوْرَاةٍ، هُوَ فَعَوْعَلٌ مِثْلُ: عَثَوْثَلٍ، وَقَالَ سِيبَوَيْهِ فِيهِ: إنّهُ مِنْ بَابِ صَمَحْمَحَةٍ، فَالْوَاوُ زَائِدَةٌ عَلَى قَوْلِ ابن السراج، ووزنه عنده: فعوعلة «١» .


(١) فى اللسان فى مادة مرو: المروراة: الأرض أو المفازة التى لا شئ فيها، وهى فعوعلة «بفتح الفاء والعين وسكون الواو وفتح العين واللام» والجمع: المرورى «بفتح الميم والراء وإسكان الواو وفتح الراء والمروريات «بفتح الميم والراء وإسكان الواو وفتح الراء، والمرارى بكسر الراء الأخيرة» وقال سيبويه هو بمنزلة صمحمح، وليس بمنزلة عثوثل؛ لأن باب الأولى أكثر من باب عثوثل. وقال ابن برى: مروراة عند سيبويه فعلعلة، قال فى ما تقلب فيه الواو ياء: وأما المروراة فبمنزلة الشّجوجاة، وهما بمنزلة صمحمح، ولا تجعلهما على عثوثل؛ لأن فعلعلا أكثر، والصمحمح: الشديد القوى، وجمعه: صمامح، وهى من الثلاثى الملحق بالخماسى أى: بسفرجل، أما عثوثل فالكثير اللحم الرخو، وهى من الثلاثى الملحق بالخماسى، ويرى الفراء- كما ورد فى شرح الشافية ص ٦٣ ح (أن صمحمح على وزن فعلّل «بفتح الفاء والعين وتضعيف اللام» . وقال: لو كان فعلعلا لكان صرصر وزلزل فعفع- ويرد عليه الشارح بقوله: وليس ما قال بشئ، لأنا لا نحكم بزيادة التضعيف إلا بعد إكمال ثلاثة أصول. أما قطوطى- وهو البطئ المشى، فهى عند سيبويه فعوعل كغدودن، أما المبرد فجعلها على «فعلعل، وقال: أصله قطوط «بفتح القاف والطاء وإسكان الواو» . وحجة سيبويه أنه جاء منه: اقطوطى أى: أبطأ فى مشيه-

<<  <  ج: ص:  >  >>