(١) وهكذا كل إنسان فى قدر؛ فإن الله كتب عنده مقادير الكائنات جميعها، وإلا فالنبى- صلى الله عليه وسلم- لم يكن يعرف حتى ليلة الوحى الأولى أنه نبى أو أن النبوة ستأتيه. وإلا ما رجع فى ارتجافه الشديد إلى خديجة رضى الله عنها يحدثها أنه خائف على نفسه. وفى رواية للحديث: وإنى لمكتوب عند الله من النبيين. وحديث العرباض بن سارية قال: سَمِعْت رَسُولَ اللهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول: إنى عبد الله، وخاتم النبيين، وإن آدم لمنجدل فى طينته، وسأخبركم عن ذلك: إنى دعوة أبى إبراهيم وبشارة عيسى، ورؤيا أمى التى رأت، وكذلك أمهات النبيين، وإن أُمّ رَسُولِ اللهِ- صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ- رأت حين وضعته نورا أضاءت له قصور الشام» أحمد وابن حبان والحاكم. وفى حديث أبى أمامة عند أحمد نحوه، ونصه عن لقمة بن عامر سمعت أبا أمامة قال: قلت يا نبى الله-