للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وَقَوْلُهَا: عَلَى الْجَحْفَلِ. جَعَلَتْهُ كَالْجَحْفَلِ، أَيْ: يَقُومُ وَحْدَهُ مَقَامَهُ، وَالْجَحْفَلُ: لَفْظٌ مَنْحُوتٌ مِنْ أَصْلِينَ، مِنْ: جَحَفَ وَجَفَلَ، وَذَلِك أَنّهُ يُجْحِفُ مَا يَمُرّ عَلَيْهِ أَيْ: يُقَشّرُهُ وَيَجْفِلُ: أَيْ يَقْلَعُ «١» وَنَظِيرُهُ نَهْشَلُ: الذّئْبُ، هُوَ عِنْدَهُمْ مَنْحُوتٌ مِنْ أَصْلَيْنِ أَيْضًا، مِنْ: نَهَشْت اللّحْمَ وَنَشَلْته «٢» وَعَاتِكَةُ: اسْمٌ مَنْقُولٌ مِنْ الصّفَاتِ، يُقَالُ: امْرَأَةٌ عَاتِكَةٌ، وَهِيَ الْمُصَفّرَةُ لِبَدَنِهَا بِالزّعْفَرَانِ وَالطّيبِ. وَقَالَ الْقُتَبِيّ: عَتَكَتْ الْقَوْسُ: إذَا قَدُمَتْ «٣» وَبِهِ سُمّيَتْ الْمَرْأَةُ.

وَالْقَوْلُ الْأَوّلُ قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ.

وَقَوْلُ أَرْوَى: وَمَعْقِلُ مَالِكٍ وَرَبِيعُ فِهْرٍ. تُرِيدُ: بَنِي مَالِكِ بن النضر ابن كِنَانَةَ. وَقَوْلُهَا: بِذِي رُبَدٍ. تُرِيدُ: سَيْفًا ذَا طَرَائِقَ. وَالرّبَدُ: الطّرَائِقُ.

وَقَالَ صَخْرٌ الْغَيّ [الْهُذَلِيّ] :

وَصَارِمٌ أُخْلِصَتْ خَشِيبَتُهُ ... أَبْيَضُ مَهْوٌ فِي مَتْنِهِ ربد «٤»


(١) يجفل فى اللسان ويجحف: يقشر: وفى الأصل: حجف بدلا من جحف، وهذه أثبتها لخطأ الأولى.
(٢) نهشه: كمنعه، نهسه. والنهس: أخذ اللحم بمقدم الأسنان ونتفه. ونشل اللحم: أخرجه من القدر بيده بلا مغرفة، أو أخذ بيده عضوا، فتناول ما عليه من اللحم بفيه.
(٣) فى القاموس: عتك القوس عتكا. وعتوكا، فهى عاتك: احمرت قدما، وكذلك فى اللسان.
(٤) خشيبة فى الأصل: خشيشة، وهو خطأ صوبته من اللسان. والخشيبة: الطبيعة أخلصتها المداوس والصقل، يقال: خشب السيف: طبعه أو صقله. المهو: السيف الرقيق الشفرتين، وهى على وزن فلع، لأنها مقلوبة من موه، لأنها من الماء الذى لامه

<<  <  ج: ص:  >  >>