للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وَذَكَرَ فِي هَذَا النّسَبِ عُبَيْدَ بْنَ ذِي يَزَنَ بْنِ هَمَاذَا، وَهُوَ الطّعّانُ، وَإِلَيْهِ تُنْسَبُ الرّمَاحُ الْيَزَنِيّةُ «١» ، وَذَكَرَ فِيهِمْ أَيْضًا دَوْسَ الْعُتُقَ، وَكَانَ مِنْ أَحْسَنِ النّاسِ وَجْهًا، وَكَانَ يُقَالُ فِي الْمَثَلِ: أَعْتَقُ مِنْ دَوْسٍ «٢» ، وَهُوَ الّذِي هزم جيش قطورا بن جرهم.


- فيذبحها فى رجب مكان تلك الغنم، وقد عتر بفتح التاء يعتر بكسرها عترا بسكونها إذا ذبح العتيرة. وهكذا كان الأمر فى صدر الإسلام، وأوله، ثم قضى عليه ولعل للرجبية المعروفة الآن نسبا إلى ذلك. ورجبية السيد البدوى أيضا. ويقول الخطابى: العتيرة: تفسيرها فى الحديث: أنها شاة تذبح فى رجب. وأما العتيرة التى كانت تعتبرها الجاهلية، فهى الذبيحة التى كانت تذبح للأصنام، فيصب دمها على رأسها «النهاية لابن الأثير» والرّجبيّة: ما كان يذبح للأصنام فى الجاهلية فى رجب، ويقول المسعودى فى أسباب تسمية العرب لشهورها: «ورجب لخوفهم إياه، يقال: رجبت الشئ إذا خفته» وابن الأثير يقول: «أضاف رجبا إلى مضر؛ لأنهم كانوا يعظمونه خلاف غيرهم» والرأيان غير متضادين.
(١) الذى فى الطبرى عن ابن إبداعى: «وهو عبيد، وهو يزن الطعان، وهو أول من قاتل بالرماح، فنسبت إليه- ابن همادى.
(٢) من العتق، وهو الكرم والجمال والنجابة والشرف والحربة، فى الطبرى «يقول العرب: أعتق من دوس لأمرين: أما أحدهما، فلحسنه وعتقه، والآخر لقدمه. جاء الطفيل بن عمرو الدوسى إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وقال: إن دوسا قد هلكت. عصت وأبت فادع الله عليهم، فظن الناس أنه يدعو عليهم فقال: اللهم اهد دوسآ وأت بهم «متفق عليه» . وعن أبى هريرة قال: قال لى النبى: ممن أنت؟ قلت: من دوس. قال: ما كنت أرى أن فى دوس أحدا فيه خير «الترمذى» وقال: حديث حسن صحيح. وأقول: إن الأول أشبه بخلق الرسول صلى الله عليه وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>