(٢) الخميصة، ثوب حر، أو صوف معلم، وقيل: لا تسمى خميصة إلا أن تكون سوداء معلة، وكانت من لباس الناس قديما. وهو يشير إلى ما روى فى الصحيحين من طريق عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت: صلى النبى- صلى الله عليه وآله وسلم- فى خميصة لها أعلام، فقال: اذهبوا بخميصتى هذه إلى أبى جهم، وائتونى بأنبجانية أبى جهم، فإنها ألهتنى آنفا عن صلاتى. والأنبجانية- بفتح الباء وكسرها وفتح الهمزة- نسبة إلى منبج أو أنبجان، وهو كساء يتخذ من الصوف، وله خمل [القطيفة أو أهدابها] ، ولا علم له، وهى من أدون الثياب الغليظة. وإنما طلب الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الأنبجانية لئلا يؤثر رد الهدية- وهى الخميصة- فى قلبه.