للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

أَيْ: مَنَعُوك مِنْ أَنْ تَنْكِحَ بَنَاتَك أَوْ أَخَوَاتِك مِنْ لَئِيمٍ، فَيَكُونُ الِابْنُ مُقْرِفًا لِلُؤْمِ أَبِيهِ، وَكَرَمِ أُمّهِ، فَيَلْحَقَك وَصْمٌ مِنْ ذَلِك، وَنَحْوٌ مِنْهُ قَوْلُ مُهَلْهَلٍ «١» :

أَنْكَحَهَا فَقْدُهَا الْأَرَاقِمَ فى ... جنب، وكان الحباء من أدم «٢»


وهو الذى أمه عربية، وأبوه ليس بعربى، فالإقراف من قبل الأب، والهجنة من قبل الأم.
(١) المهلهل: قال الامدى: اسمه: امرؤ القيس بن ربيعة بن الحارث بن زهير ابن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غانم بن تغلب، وهو الشاعر المشهور، ويقال اسمه: عدى، وقال ابن قتيبة: مهلهل بن ربيعة، هو: عدى بن ربيعة، وسمى مهلهلا؛ لأنه هلهل الشعر، أى: أرقّه، ويقال: إنه أول من قصد القصيد، وهو خال امرىء القيس صاحب المعلقة. وهو أخو كليب الذى هاج بمقتله حرب البسوس. وقيل: إنه مات أسيرا، وذلك أنه لما نزل اليمن نزل فى بنى جنب، وجنب من مذحج، فخطبوا إليه ابنته. فقال لهم: إنى طريد بينكم، فمتى أنكحتكم!؟ قالوا: فأجبروه على تزويجها، وساقوا إليه فى صداقها أدما، فقال:
أنكحها فقدها الأراقم فى ... جنب وكان الحباء من أدم
ثم انحدر، فلقيه عوف بن مالك أبو أسماء صاحبة المرقش الأكبر، فأسره، فمات فى أسره. وقيل فى وفاته غير ذلك ص ٢٣ وما بعدها ج ٢ خزانه الأدب للبغدادى ط دار العصور.
(٢) قيل عن جنب إنه لقب لا اسم أب. وفى نهاية الأرب ج ٣ ص ٦٧ جاء هذان البيتان:
أعزز على تتغلب بما لقيت ... أخت بنى الأكرمين من جشم
ليسوا بأكفائنا الكرام، ولا ... يغنون من ذلة ولا عدم

<<  <  ج: ص:  >  >>