للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

النّاشِئُ فِي قَصِيدَتِهِ «١» فَقَالَ: مَتّوشَلَخ، وَتَفْسِيرُهُ: مَاتَ الرّسُولُ؛ لِأَنّ أَبَاهُ كَانَ رَسُولًا وَهُوَ «٢» خنوخ؛ وَقَالَ ابْنُ إسْحَاقَ وَغَيْرُهُ: هُوَ إدْرِيسُ النّبِيّ- عَلَيْهِ السّلَامُ- وَرَوَى ابْنُ إسْحَاقَ فِي الْكِتَابِ الْكَبِيرِ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَبِي ذَرّ عَنْ النّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنّهُ قَالَ: «أَوّلُ مَنْ كَتَبَ بِالْقَلَمِ إدْرِيسُ «٣» » وَعَنْهُ- عَلَيْهِ الصّلَاةُ وَالسّلَامُ- أَنّهُ قَالَ: «أَوّلُ مَنْ كَتَبَ بِالْعَرَبِيّةِ إسْمَاعِيلُ «٤» » وَقَالَ أَبُو عُمَرَ: وهذه الرواية أصح من رواية من


(١) هو أبو العباس عبد الله بن محمد الناشئ. وهى قصيدة طويلة وردت فى ابن كثير والقصد والأمم لابن عبد البر. وموضوعها: مدح الرسول- صلى الله عليه وسلم- وذكر نسبه إلى آدم، وهى تبلغ ثمانين بيتا تقريبا. وهاك ما قاله عن متوشلخ
ومن قبل لمك لم يزل متوشلخ ... يذود العدا بالذائدات الشوارب
ص ٥٤ الإنباه على قبائل الرواه لابن عبد البرط ١٣٥٠ هـ و ١٥٧ ج ٢ البداية
(٢) فى السيرة المطبوعة على هامش «الروض» أخنوح، وفى طبعة الحلبى أما فى الطبرى فخنوخ.
(٣) رواه أحمد عن أبى ذر فى حديث طويل وعند ابن حبان أن إدريس كان أول من خط بالقلم.
(٤) ذكر ابن عبد البر فى كتابه: «القصد والأمم» روايات مختلفة. فعن كعب الأحبار: أن أول من تكلم بالعربية: جبريل، وأن أول من وضع الكتاب العربى والسريانى والكتب كلها: آدم، وعن ابن بريدة أن اللسان العربى المبين هو لسان جرهم، وعن الكلبى أن أول من تكلم بها عمليق، وعنه أيضا أنه يعرب بن قحطان، وأن عادا تكلمت بها ولم تفصح، وأن الذين تكلموا بها قديما هم قحطان وعاد وثمود وعملاق وطسم وجديس، وروى عن غيره أن الله-

<<  <  ج: ص:  >  >>