للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَنْتَ الّذِي مِنْ فَضْلِ مَنّ وَرَحْمَةٍ ... بَعَثْتَ إلَى مُوسَى رَسُولًا مُنَادِيَا

فَقُلْت لَهُ: يَا اذْهَبْ وَهَارُونَ فَادْعُوَا ... إلَى اللهِ فِرْعَوْنَ الّذِي كَانَ طَاغِيَا

وَقُولَا لَهُ: أَأَنْتَ سَوّيْت هَذِهِ ... بِلَا وَتَدٍ، حَتّى اطْمَأَنّتْ كَمَا هِيَا

وَقُولَا لَهُ: أَأَنْتَ رَفّعْت هَذِهِ ... بِلَا عُمُدٍ، أَرْفِقْ- إذَا- بِك بَانِيَا

وَقُولَا لَهُ: أَأَنْتَ سَوّيْت وَسْطَهَا ... مُنِيرًا، إذَا مَا جَنّهُ اللّيْلُ هَادِيَا

وَقُولَا لَهُ: مَنْ يُرْسِلُ الشّمْسَ غُدْوَةً ... فَيُصْبِحُ مَا مَسّتْ مِنْ الْأَرْضِ ضَاحِيَا

وَقُولَا لَهُ: مَنْ يُنْبِتُ الْحَبّ فِي الثّرَى ... فَيُصْبِحُ مِنْهُ الْبَقْلُ يَهْتَزّ رَابِيَا

وَيُخْرِجُ مِنْهُ حَبّهُ فِي رؤسه ... وَفِي ذَاكَ آيَاتٌ لِمَنْ كَانَ وَاعِيَا

وَأَنْتَ بِفَضْلٍ مِنْك نَجّيْتَ يُونُسَا ... وَقَدْ بَاتَ فِي أضعاف حوت لياليا

وإنى لَوْ سَبّحْت بِاسْمِك رَبّنَا ... لَأُكْثِرُ- إلّا مَا غَفَرْت- خَطَائِيَا

فَرَبّ الْعِبَادِ أَلْقِ سَيْبًا وَرَحْمَةً ... علىّ، وبارك فى بنىّ وماليا

وقال زيد بن عمرو يعاتب امرأته صفية بنت الْحَضْرَمِيّ.

قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَاسْمُ الْحَضْرَمِيّ: عَبْدُ الله أَحَدُ الصّدِفِ، وَاسْمُ الصّدِفِ:

عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ أَحَدُ السّكُونِ بْنِ أَشْرَسَ بْنِ كِنْدَى، وَيُقَالُ: كِنْدَةُ بْنُ ثَوْرِ بْنِ مُرَتّعِ بْنِ عُفَيْر بْنِ عَدِيّ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مُرّةَ بْنِ أدد ابن زيد بن مهسع ابن عمرو ابن عَرِيبِ بْنِ زَيْدِ بْنِ كُهْلَانَ بْنِ سَبَأٍ، وَيُقَالُ: مُرَتّعُ بْنِ مَالِكِ بْنِ زَيْدِ بْنِ كَهْلَانَ بْنِ سبأ.

ــ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

<<  <  ج: ص:  >  >>