للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

اصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَمَا الْمَصْدَرِيّةُ وَاَلّذِي:

فَصْلٌ: وَذَكَرَ قَوْلَ اللهِ سُبْحَانَهُ: فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ «١» الْحِجْرُ: ٩٤.

وَالْمَعْنَى: اصْدَعْ بِاَلّذِي تُؤْمَرُ بِهِ، وَلَكِنّهُ لَمّا عَدّى الْفِعْلَ إلَى الْهَاءِ حَسُنَ حَذْفُهَا، وكان الحذف ههنا أَحْسَنَ مِنْ ذِكْرِهَا؛ لِأَنّ مَا فِيهَا مِنْ الْإِبْهَامِ أَكْثَرُ مِمّا تَقْتَضِيهِ الّذِي، وَقَوْلُهُمْ: مَا مَعَ الْفِعْلِ بِتَأْوِيلِ الْمَصْدَرِ، رَاجِعٌ إلَى مَعْنَى الذى إذا


- إلى قتيل، فقال له عمرو: هذا عامر بن فهيرة، فقال: لقد رأيته بعد ما قتل رفع إلى السماء، حتى إنى لأنظر إلى السماء بينه وبين الأرض، ثم وضع. ونلحظ أن قائل هذا هو عامر بن الطفيل الكافر.
(١) فى البخارى عن ابن عباس. قال: لما نزلت (وأنذر عشيرتك) جعل النبى يدعوهم قبائل قبائل. وعن أبى هريرة أن النبى قال: يا بنى عبد مناف. اشتروا أنفسكم من الله. يا بنى عبد المطلب اشتروا أنفسكم من الله. يا أم الزبير ابن العوام عمة رسول الله، يا فاطمة بنت محمد اشتريا أنفسكما من الله. لا أملك لكما من الله شيئا، سلانى من مالى ما شئتما. وعن ابن عباس أيضا: «لما نزلت وأنذر عشيرتك، جعل النبى ينادى: يا بنى فهر يا بنى عدى ببطون قريش» وهذه القصة إن كانت وقعت فى صدر الإسلام بمكة، فإن ابن عباس لم يدركها. لأنه ولد قبل الهجرة بثلاث سنين، ولا أبو هريرة لأنه إنما أسلم بالمدينة، وفى نداء فاطمة يومئذ أيضا ما يقتضى تأخر القصة؛ لأنها كانت حينئذ صغيرة أو مراهقة، وإن كان أبو هريرة حضرها، فلا يناسب الترجمة (يعنى ترجمة البخارى لهذا الباب بقوله: باب من انتسب إلى آبائه فى الإسلام والجاهلية» لأنه إنما أسلم بعد الهجرة، بمدة، والذى يظهر أن ذلك وقع مرتين مرة فى صدر الإسلام- ورواية ابن عباس وأبى هريرة لها من مراسيل الصحابة- ومرة بعد ذلك حيث يمكن أن تدعى فيها فاطمة عليها السلام، أو يحضر ذلك أبو هريرة أو ابن عباس «الحافظ فى الفتح ج ٦ ص ٤٣٣ طبعة ١ عبد الرحمن محمد. هذا وحديث ابن إسحاق بعد يؤكد فرضية الصلاة قبل الإسراء.

<<  <  ج: ص:  >  >>