للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

بِحَذْفِ التّنْوِينِ لِالْتِقَاءِ السّاكِنِينَ، لَكَانَ حَسَنًا، كَمَا قرىء: قُلْ: هُوَ اللهُ أَحَدٌ، اللهُ الصّمَدُ» بِحَذْفِ التنوين من أحد، وهى رواية عن أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ، وَقَالَ الشّاعِرُ:

حُمَيْدُ الّذِي أَمُجّ دَارَهُ

وَقَالَ آخَرُ:

وَلَا ذَاكِرُ اللهِ إلّا قَلِيلَا

وَأَنْشَدَ قَوْلَ أَبِي طَالِبٍ:

إذَا اجْتَمَعَتْ يَوْمًا قُرَيْشٌ لِمَفْخَرِ ... فَعَبْدُ مَنَافٍ سِرّهَا وَصَمِيمُهَا

قَوْلُهُ: سِرّهَا أَيْ: وَسَطُهَا، وَسِرّ الْوَادِي وَسَرَارَتُهُ: وَسَطُهُ، وَقَدْ تَقَدّمَ مَتَى يَكُونُ الْوَسَطُ مَدْحًا، وَأَنّ ذَلِكَ فِي مَوْضِعَيْنِ: فِي وَصْفِ الشّهُودِ، وَفِي النّسَبِ، وَبَيّنّا السّرّ فِي ذَلِكَ.

وَقَالَ فِي الْقَصِيدَةِ: وَنَضْرِبُ عَنْ أَحْجَارِهَا مَنْ يَرُومُهَا. أَيْ نَدْفَعُ عَنْ حُصُونِهَا وَمَعَاقِلِهَا، وَإِنْ كَانَتْ الرّوَايَةُ: أَجْحَارُهَا بِتَقْدِيمِ الْجِيمِ، فَهُوَ جَمْعُ جُحْرٍ وَالْجُحْرُ هُنَا مُسْتَعَارٌ، وَإِنّمَا يُرِيدُ عن بيوتها ومساكنها «١» .


- شفر: أى: أحد، يقال: ما بالدار أحد، وما بها شفر، وما بها كتيع، وما بها عريب، وما بها ذبيح؛ وما بها نافخ صرمه كلها بمعنى واحد. أى ما بها أحد.
(١) من معانى القصيدة غث: يعنى ليس له نسبة هنالك. وأصل الغث: اللحم الضعيف. طاشت حلومها: ذهبت عقولها. انتعش العود الذواء: حي وظهرت فيه الخضرة، وأصل نعش: رفع. والعود الذواء الذى جفت رطوبته. الأكناف: النواحى. وأرومها: جمع أرومه: الأصل. انظر ص ٨٣، وما بعدها لأبى ذر الخشنى فى شرح السيرة

<<  <  ج: ص:  >  >>