للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

لَا يُفْصَلُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ مَنْصُوبِهَا بِالظّرْفِ، وَيَجُوزُ ذَلِكَ فِي اسْمِ الْفَاعِلِ، وَالصّفَةُ لَا تَعْمَلُ إلّا بِمَعْنَى الْحَالِ، وَاسْمُ الْفَاعِلِ يَعْمَلُ بِمَعْنَى الْحَالِ وَالِاسْتِقْبَالِ، نَعَمْ وَيَعْمَلُ بِمَعْنَى الْمَاضِي إذَا دَخَلَتْ عَلَيْهِ الْأَلِفُ وَاللّامُ، وَلَوْ رُوِيَ: مُوَسّمَةُ الْأَعْضَادَ بِنَصْبِ الدّالِ عَلَى مَعْنَى: مُوَسّمَةٌ الْأَعْضَادَ بِالتّنْوِينِ، وَحَذْفُهُ لِالْتِقَاءِ السّاكِنَيْنِ، لَجَازَ كَمَا رُوِيَ فى شعر حندج «١» :

كبكر مقاناة البياض


(١) فى الأصل: جتدح، ومقنأة التى ستأتى فى الشطرة، وهما خطأ، والصواب ما أثبته، وجاء صواب مقنأة فى موضع آخر من الروض. وحندج هو امرؤ القيس الشاعر الجاهلى، والشعر من معلقته المشهورة، والرواية فى المعلقة، وفى اللسان هكذا.
كبكر المقاناة الْبَيَاضُ بِصُفْرَةِ ... غَذَاهَا نَمِيرُ الْمَاءِ غَيْرَ مُحَلّلِ
اليكر من كل صنف ما لم يسبقه مثله. والمقاناة: الخلط، والمقاناة- كما يقول الزوزنى- مصوغة للمفعول دون المصدر، وفى اللسان: فى شرح كبكر ألخ.. أى: كالبيضة التى هى أول بيضة باضتها النعامة التى قونى بياضها بصفرة، أى: خلط بياضها بصفرة.. فترك الألف واللام من البكر، وأضاف البكر إلى نعتها» وفى اللسان له معنى آخر: «أراد: كبكر الصدفة المقاناة البياض بصفرة؛ لأن فى الصدفة لونين من بياض وصفرة أضاف الدرة إليها» وبكر الصدفه درتها التى لم ير مثلها. شبهها فى صفاء اللون ونقائه بدرة فريدة تضمنتها صدفة بيضاء شابت بياضها صفرة، ويقول الزوزونى: يروى البيت بنصب البياض وخفضه، وهما جيدان بمنزلة قولهم زيد الحسن الوجه، والحسن الوجه الخفض على الإضافة والنصب على التشبيه كقولهم: زيد الضارب الرجل» ص ١٥ وما بعدها لأبى عبد الله الحسين بن أحمد بن الحسين الزوزنى ط ١٢٨٨ واللسان مادة قنا. هذا ورواية مقاناة مقترنة بالألف واللام لا تأتى بالتنوين. وقد جاء تصويب مقنأة فى مكان آخر بمقاناة.

<<  <  ج: ص:  >  >>