أمن دمثين عرس الركب فيهما ... بحقل الرخامى قد عفا طللاهما أقامت على ربعيهما جارتا صفا ... كميتا الأعالى جونتا مصطلاهما وتروى الشطرة الثانية من البيت الأول: «قد أنى لبلاهما» وفى الشعر شاهد على أن الصفة المشبهة قد تضاف إلى ظاهر مضاف إلى ضمير صاحبها. والدمنة: الموضع الذى أثر الناس فيه بنزولهم وإقامتهم، وعرس: نزل آخر الليل قليلا للاستراحة، والركب: جمع راكب والطلل: ما بقى من آثار الدار، والرخامى: شجر مثل الضال، وهو السدر البرى. والبلى: الفناء، وأنى: حان. والربع: الدار والمنزل، والضمير فى ربعيهما للدمنتين خلافا للمرتضى الذى يزعم فى أماليه أنه لامرأتين سيأتى ذكرهما، ولم يتقدم. والصفا: الجبل. وجارتاه: أثفيتان- أى حجران للقدر- مقطوعتان من الجبل، وتقربان منه، فيكون هو ثالثة الأثافى. وكميتا الأعالى: صفة جارتا صفا، وكميتا مثنى: كميت بالتصغير من الكمتة، وهى الحمرة الشديدة المائلة إلى السواد، الأعالى: أعالى الجارتين شبه أعلاهما بلون الكميت؛ لأن النار لم تصل إليه فتسوده، وجونتا مصطلاهما-