(١) دلت الأحاديث الصحيحة على مشروعية صلاة الاستسقاء، وبذلك قال جمهور العلماء من السلف والخلف، ولم يخالف فى ذلك إلا أبو حنيفة مستدلا بأحاديث الاستسقاء التى ليس فيها صلاة، وقد وقع الإجماع من المثبتين للصلاة على أنها ركعتان، ووقع الاتفاق على أنها سنة غير واجبة. وفى كيفيتها خلاف فارجع إليها فى كتب السنة والفقه. أقول: إذا كان المعتمد هنا هو الحديث، فلم لا نقول إنها تجوز بصلاة فيها دعاء، وتجوز بالدعاء من غير صلاة؟! هذا وليس فى البخارى ما رواه ابن هشام إنما فيه ما رواه بسنده عَنْ عَبْدِ الرّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ دينار عن أبيه قال: سمعت ابن عمر بتمثل بشعر أبى طالب «وأبيض الخ» وروى أيضا من حديث سالم عن أبيه: ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجه النبى يستسقى. فما ينزل حتى يحيش كل ميزاب: «وأبيض الخ» أما القول المنسوب إلى الرسول «ص» فى السيرة: لو كان أبو طالب الخ فلم يروه أحد من أصحاب الصحيح كالحديث الذى ذكر فى الروض. وأحب أن أذكر هنا بما رواه الخمسة عن أنس رضى الله عنه قال: جاء رجل إلى النبى صلّى الله عليه وسلم، وهو يخطب يوم الجمعة، فقال. يا رسول الله هلكت المواشى، وانقطعت السبل، فادع الله، فدعا رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وفى رواية: رفع يديه- ثم قال: اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا؟؟؟؟؟؟؟؟