للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نفسه؛ لأنها كانت أعظم بركة من يدي (١).

وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي سعيد -رضي الله عنه-: أن جبريل -عليه السلام- أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا محمد اشتكيت؟ قال: «نَعَمْ»، قال: بِاسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ، اللَّهُ يَشْفِيكَ بِاسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ (٢).

وروى البخاري في صحيحه من حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)} [الإخلاص: ١] وبالمعوذتين جميعًا، ثم يمسح بهما وجهه وما بلغت يداه من جسده (٣)، قالت عائشة -رضي الله عنها-: فلما اشتكى كان يأمرني أن أفعل ذلك به (٤).

وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن ناسًا من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- أتوا على حي من أحياء العرب فلم يقروهم، فبينما هم كذلك إذ لدغ سيد أولئك، فقالوا: هل معكم من دواء أو راق؟ فقالوا: إنكم لم تقرونا، ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلاً، فجعلوا لهم قطيعًا من الشاء، فجعل يقرأ بأم القرآن، ويجمع بزاقه ويتفل، فبرأ،


(١) صحيح البخاري برقم ٤٤٣٩، وصحيح مسلم برقم ٢١٩٢ واللفظ له.
(٢) برقم ٢١٨٦.
(٣) ظاهره لزوم ملامسة اليدين للجسد لأنه أبلغ في الانتفاع.
(٤) برقم ٥٧٤٨.

<<  <   >  >>