للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإن لم يكن معها نوم (١).

روى البخاري ومسلم في صحيحهما من حديث جابر بن عبد اللَّه -رضي الله عنه-: أَنَّهُ غَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فأدْرَكَتْهُمُ الْقَائِلَةُ فِي وَادٍ كَثِيرِ الْعِضَاهِ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، وتَفَرَّقَ النَّاسُ يَسْتَظِلُّونَ بالشَّجَرِ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- تَحْتَ سَمُرَةٍ، وَعَلَّقَ بِهَا سَيْفَهُ، ونِمْنَا نَوْمَةً، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَدْعُونَا، وَإِذَا عِنْدَهُ أَعْرَابِيٌّ، فقَالَ: «إنَّ هَذَا اخْتَرَطَ عَلَيَّ سَيْفِي وَأَنَا نَائِمٌ، فاسْتَيْقَظتُ وَهُوَ فِي يَدِهِ صَلْتاً، فَقَالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ فَقُلْتُ: اللَّهُ، ثلاثًا»، وَلَمْ يُعَاقِبْهُ وَجَلَسَ (٢).

وروى البخاري في صحيحه من حديث أنس -رضي الله عنه- قال: كُنَّا نُبَكِّرُ إِلَى الْجُمُعَةِ ثُمَّ نَقِيلُ (٣).

وفي حديث آخر: كنا نصلي مع النبي -صلى الله عليه وسلم- الجمعة، ثم تكون القائلة (٤).

وفي حديث سهل بن سعد -رضي الله عنه- قال: ما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة في عهد رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- (٥).

وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث فاطمة بنت


(١) لسان العرب (١١/ ٥٧٢).
(٢) صحيح البخاري برقم ٢٩١٠، وصحيح مسلم برقم ٨٤٣.
(٣) برقم ٩٤٠.
(٤) صحيح البخاري برقم ٩٤١.
(٥) صحيح البخاري برقم ٩٣٩، وصحيح مسلم برقم ٨٥٩ واللفظ له.

<<  <   >  >>