للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قيس -رضي الله عنها- قالت: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمًا مِنَ الْأَيَّامِ فَصَلَّى صَلَاةَ الْهَاجِرَةِ، ثُمَّ قَعَدَ، فَفَزِعَ النَّاسُ، فَقَالَ: «اجْلِسُوا أَيُّهَا النَّاسُ، فَإِنِّي لَمْ أَقُمْ مَقَامِي هَذَا لِفَزَعٍ، وَلَكِنَّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي خَبَرًا مَنَعَنِي الْقَيْلُولَةَ مِنَ الْفَرَحِ وَقُرَّةِ الْعَيْنِ ... » الحديث (١).

وروى البخاري ومسلم من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنهما- قال: حدثتني أم حرام بنت ملحان أخت أم سليم: أن رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم- قال - أي من القيلولة - عندهم فاسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ ... » الحديث (٢).

والقيلولة تعطي النفس حظها من الراحة في النهار لتستقبل ذلك بقوة ونشاط وانبساط، فيقوي ذلك على الطاعة في الليل بالتهجد والمذاكرة ونحو ذلك (٣).

وبعد القيلولة ينطلق لصلاة العصر ماشيًا، فإذا انتهى من صلاته رجع إلى أعماله، وقضاء حوائجه، فإن تخلل ذلك شيء من الرياضة بأي نوع من أنواعها فهو طيب، فقد روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: سابقني النبي -صلى الله عليه وسلم- فسبقته، فلبثنا حتى إذا رهقني اللحم سابقني


(١) مسند الإمام أحمد (٤٥/ ٥٧) برقم ٢٧١٠١، وقال محققوه: حديث صحيح.
(٢) صحيح البخاري برقم ٢٨٩٤، وصحيح مسلم برقم ١٩١٢.
(٣) ومن أراد المزيد من التفصيل الاطلاع على الرابط:
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC ٥٤٤٥٥٦٠/

<<  <   >  >>