للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وقَدْ نَغْنَى بهَا ونَرَى عُصُوراً ... بهَا يَقْتَدْنَنا الخُرُدَ الخِدالا)

مَعْنَاهُ ونرى الخرد الخدال يقتدننا وَلَو أَرَادَ إِعْمَال الآخر لقَالَ بهَا يقتادنا الخرد الخدال

فقد بيّنت لَك أصل هَذَا الْبَاب وسنزيد من الْمسَائِل مَا يزْدَاد بِهِ وضوحا إِن شَاءَ الله

تَقول إِذا سُئِلت كَيفَ تَقول قَامَ وَقعد أَخَوَاك على إِعْمَال الأول

فَإِن الْجَواب قَامَ وقعدا أَخَوَاك أردْت قَامَ أَخَوَاك وقعدا

فَإِن أعملت الثَّانِي قلت قاما وَقعد أَخَوَاك

فَإِن قيل لَك مَا بالك أضمرت فِي قاما الْأَخَوَيْنِ من قبل أَن تذكرهما والإضمار لَا يكون قبل الْمَذْكُور

فَإِنَّمَا جَازَ الْإِضْمَار هَاهُنَا من قبل أَن الْأَخَوَيْنِ ارتفعا بقعد فَخَلا قَامَ من الْفَاعِل ومحال أَن يَخْلُو فعل من فَاعل فأضمرت فِيهِ ليَصِح الْفِعْل على مَا ذكرت لَك من اتِّصَال الْفِعْل بالفاعل وأضمر على شريطة التَّفْسِير وَتَفْسِير الْمُضمر أَخَوَاك وَمَا يضمر على شريطة التَّفْسِير أَكثر من ذَلِك وسنذكره فِي أبوابه إِن شَاءَ الله

<<  <  ج: ص:  >  >>