(هَذَا بَاب من أَبْوَاب أنَّ الْمَفْتُوحَة)
تَقول قصَّة زيد أَنه منطلق وَخبر زيد أَنه يحب عبد الله لِأَن هَذَا مَوضِع ابْتِدَاء وَخبر فالتقدير خبر زيد محبته عبد الله وَبَلغنِي أَمرك أَنَّك تحب الْخَيْر فَالْمَعْنى معنى الْبَدَل كَأَنَّك قلت بَلغنِي أَمرك ثمَّ قلت محبتك الْخَيْر لِأَن الْمحبَّة هِيَ الْأَمر كَمَا تَقول جَاءَنِي أَخُوك زيد لِأَن الْأَخ هُوَ زيد وَتقول أشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله فَكَأَن التَّقْدِير أشهد على أنَّ مُحَمَّدًا رَسُول الله أَي أشهد على ذَلِك أَو أشهد بَان مُحَمَّدًا رَسُول الله أَي أشهد بذلك فَإِذا حذفت حُرُوف الْجَرّ وصل الْفِعْل فَعمل وَكَانَ حذفهَا حسنا لطول الصِّلَة كَمَا قَالَ عز وَجل {وَاخْتَارَ مُوسَى قومه} أَي من قومه فَهُوَ مَعَ الصِّلَة والموصول حسن جدا وَإِن شِئْت جِئْت بِهِ كَمَا تَقول الَّذِي ضربت زيد فتحذف الْهَاء من الصِّلَة وَيحسن إِثْبَاتهَا لِأَنَّهَا الأَصْل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute