(هَذَا بَاب الْأَسْمَاء الَّتِى تُوضَع مَوضِع المصادر الَّتِى تكون حَالا)
وَذَلِكَ قَوْلك: كَلمته فَاه إِلَى فى، وبايعته يدا بيد فَإِنَّمَا انتصب؛ لِأَنَّهُ أَرَادَ: كَلمته مشافهة، وبايعته نَقْدا، فَوضع قَوْله: (فَاه إِلَى فى) / مَوضِع مشافهة، وَوضع قَوْله: (يدا بيد) فى مَوضِع نَقْدا فَلَو قلت: كَلمته فوه إِلَى فى لجَاز؛ لِأَنَّك تُرِيدُ: كَلمته وفوه إِلَى فى وَأما بايعته يدا بيد فَلَا يجوز غَيره؛ لِأَن الْمَعْنى: بايعته نَقْدا، أى: أخذت مِنْهُ، وَأعْطيت، وَلست تخبر أَنَّك بايعته وَيَد بيد؛ كَمَا أَنَّك كَلمته وفوه إِلَى فِيك وَلَكِن تَقول: بايعته يَده فَوق رَأسه، أردْت: وَيَده فَوق رَأسه، أى: وَهَذِه حَاله؛ لِأَن هَذَا لَيْسَ من نعت الْمُبَايعَة؛ كَمَا كَانَ قَوْلك: مشافهة ونقدا من نعت الْفِعْل، فَكَذَلِك بايعته وَيَده فى يدى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute