للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(هَذَا بَاب مخارج الْأَفْعَال وَاخْتِلَاف أحوالها وهى عشرَة أنحاء)

فَمِنْهَا: الْفِعْل الحقيقى الذى لَا يتَعَدَّى الْفَاعِل إِلَى مفعول، وَهُوَ قَوْلك: قَامَ زيد، وَجلسَ عَمْرو، وَتكلم خَالِد فَكل هَذَا وَمَا كَانَ مثله غير مُتَعَدٍّ وكل فعل تعدى أَو لم يَتَعَدَّ فَهُوَ مُتَعَدٍّ إِلَى اسْم الزَّمَان، وَاسم الْمَكَان والمصدر، وَالْحَال، وَذَلِكَ قَوْلك: قَامَ عبد الله ضَاحِكا يَوْم الْجُمُعَة عنْدك قيَاما حسنا؛ وَذَلِكَ أَن فِيهِ دَلِيلا على هَذِه الْأَشْيَاء فقولك: قَامَ زيد بِمَنْزِلَة قَوْلك: أحدث قيَاما، وَتعلم أَن ذَلِك فِيمَا مضى من الدَّهْر، وَأَن للْحَدَث مَكَانا، وَأَنه كَانَ على هَيْئَة وَكَذَلِكَ إِن قلت: قَامَ عبد الله ابْتِغَاء الْخَيْر، فَجئْت بِالْعِلَّةِ الَّتِى لَهَا وَقع الْقيام وكل مَا كَانَ / فعله على (فعل) فَغير مُتَعَدٍّ؛ لِأَنَّهُ لانتقال الْفَاعِل إِلَى حَال عَن حَال؛ فَلَا معنى

<<  <  ج: ص:  >  >>