للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هَذَا بَاب الْإِضَافَة

وَهِي فِي الْكَلَام على ضَرْبَيْنِ فَمن الْمُضَاف إِلَيْهِ مَا تضيف إِلَيْهِ بِحرف جر

وَمِنْهَا مَا تضيف إِلَيْهِ اسْما مثله

وَأما حُرُوف الْإِضَافَة الَّتِي تُضَاف بهَا الْأَسْمَاء وَالْأَفْعَال إِلَى مَا بعْدهَا فَمن وَإِلَى وَرب وَفِي وَالْكَاف الزَّائِدَة وَالْبَاء الزَّائِدَة وَاللَّام الزَّائِدَة فَهَذِهِ الْحُرُوف الصَّحِيحَة وَمَا كَانَ مثلهَا

فَأَما مَا وَضعه النحويون نَحْو على وَعَن وَقبل وَبعد وَبَين وَمَا كَانَ مثل ذَلِك فَإِنَّمَا هِيَ أَسمَاء وسنخبر عَن ذَلِك بِمَا يُوضحهُ إِن شَاءَ الله

أما من فمعناها ابْتِدَاء الْغَايَة وَتَكون للتَّبْعِيض وَتَكون زَائِدَة لتدل على أَن الَّذِي بعْدهَا وَاحِد فِي مَوضِع جَمِيع وَيكون دُخُولهَا كسقوطها

فَأَما ابْتِدَاء الْغَايَة فقولك سرت من الْبَصْرَة إِلَى الْكُوفَة فقد أعلمته أَن ابْتِدَاء السّير كَانَ من الْبَصْرَة

وَمثله مَا يجْرِي فِي الْكتب نَحْو من عبد الله إِلَى زيد إِنَّمَا الْمَعْنى أَن ابْتِدَاء الْكتاب من عبد الله

<<  <  ج: ص:  >  >>