للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(هَذَا بَاب مَا يكون عَلَيْهِ الكَلِمُ بمعانيه)

فأَقلّ مَا تكون عَلَيْهِ الْكَلِمَة حرف وَاحِد وَلَا يجوز لحرف أَن ينْفَصل بِنَفسِهِ لأَنَّه مُسْتَحِيل وَذَلِكَ أَنَّه لَا يمكنك أَن تبتدئ إِلاّ بمتحرك وَلَا تقف إِلَاّ على سَاكن فَلَو قَالَ لَك قَائِل الفِظ بِحرف لقد كَانَ سأَلك أَن تُحيل لأَنَّك إِذا ابتدأْت بِهِ ابتدأت متحرّكا وإِذا وقفت عَلَيْهِ وقفت سَاكِنا فقد قَالَ لَك اجْعَل الْحَرْف سَاكِنا متحرّكا فِي حَال وَلَكِن سنذكر اللَّفْظ بالحروف ساكِنها ومتحرّكها فِي مَوْضِعه ليوصل إِلى التَّكَلُّم بِهِ إِن شاءَ الله فَمَا كَانَ على حرف فَلَا سَبِيل إِلى التكلُّم بِهِ وحدَه فممّا جاءَ على حرف ممّا هُوَ اسْم التاءُ فِي قمْت إِذا عَنى المتكلِّم نَفسه أَو غَيره من ذكر أَو أُنثى إِلَاّ أَنَّها تقع لَهُ مضمومةٌ ذكرا كَانَ اَوْ انثى وَلغيره اذا كَانَ ذكرا مَفْتُوحَة وإِن كَانَت أُنثى مَكْسُورَة وَالْكَاف من نَحْو ضربتك ومررت بك تنفتح للمذكَّر وتنكسر للمؤنَّث والهاءُ فِي ضَربته ومررت بِهِ وَلها أَحكام نبيّنها إِن شاءَ الله وَذَلِكَ أَنَّ أَصْل هَذِه الهاءِ أَن تلحقها وَاو زَائِدَة لأَنَّ الهاءَ خُفْيَة فتُوصِل بهَا الْوَاو إِذا وصلت فإِن وقفت لم تُلحق الْوَاو لئلاّ يكون الزَّائِد كالأَصليّ وَذَلِكَ قَوْلك رأَيتُهو يَا فَتى ورأَيتُهو يَا فَتى فتلحق بعد المضموم والمفتوح

<<  <  ج: ص:  >  >>