(هَذَا بَاب الْإِضَافَة إِلَى الِاسْم الذى يكون آخِره يَاء مُشَدّدَة، والأخيرة لَام الْفِعْل)
اعْلَم أَنَّك إِذا نسبت إِلَى شئ من ذَلِك فَإِن الْوَجْه أَن تحذف من الِاسْم الْيَاء الْخَفِيفَة الَّتِى كنت تحذفها من حنيفَة، وَثَقِيف، فَإِذا فعلت ذَلِك انقلبت الْيَاء فِيهَا ألفا، ثمَّ انقلبت وَاو ليائى النِّسْبَة؛ كَمَا تجب فى لامات الْفِعْل فَمن ذَلِك قَوْلك فى عدى: عدوى؛ لِأَنَّك لما حذفت الْيَاء الَّتِى تزيد فى (فعيل) صَارَت (عد) فَاعْلَم على وزن عَم، فَذَهَبت بِفعل إِلَى فعل لما ذكرت لَك قبل هَذَا الْبَاب، فَقلت: عدوى؛ كَمَا قلت: عموى وَمثل ذَلِك النّسَب إِلَى أُميَّة تَقول: أموى تحذف يَاء التصغير، فَيصير كَأَنَّك نسبت إِلَى (فعل) وَكَذَلِكَ قصى تَقول فى النّسَب إِلَيْهِ: قصوى / فعلى مَا ذكرت لَك فأجر هَذَا الْبَاب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute