(هَذَا بَاب مَا كَانَت الْوَاو مِنْهُ فِي مَوضِع اللَّام)
اعْلَم أَنَّهَا إِذا كَانَت فِي مَوضِع اللَّام فَلَا سَبِيل إِلَى إِقْرَارهَا على لَفظهَا لِأَنَّهُ كَانَ يخْتَار فِيهَا الْقلب وَهِي فِي مَوضِع الْعين فَلَمَّا صَارَت فِي الْموضع الَّذِي يعتل فِيهِ مَا يَصح فِي مَوضِع الْعين لم يكن فِيهَا إِلَّا الْقلب وَذَلِكَ قَوْلك فِي غَزْو غُزي وَفِي جرو جري وَفِي عُرْوَة عرية وَفِي تقوى تقيا وَفِي عرواء عرياء يَا فَتى لَا يكون إِلَّا ذَلِك وَمن قَالَ فِي أروية إِنَّهَا فعيلة قَالَ فِي أروى أريا لَيْسَ غير لِأَن أروى عِنْده على هَذَا القَوْل فعلى وَمن جعل أروى أفعل لم يقل إِلَّا أرى فَاعْلَم فيحذف يَاء لِاجْتِمَاع الياءات وَمن قَالَ فِي أسود أسيود على الْمجَاز قَالَ أريو فَاعْلَم فَهَذَا مجْرى هَذَا الْبَاب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute