للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هَذَا بَاب الْفِعْل الْمُتَعَدِّي إِلَى مفعول وَاسم الْفَاعِل وَالْمَفْعُول فِيهِ لشَيْء وَاحِد

وَذَلِكَ الْفِعْل كَانَ وَصَارَ وَأصْبح وَأمسى وظل وَبَات وأضحى وَمَا دَامَ وَمَا زَالَ وَلَيْسَ وَمَا كَانَ فِي معناهن

وَهَذِه أَفعَال صَحِيحَة كضرب وَلَكنَّا أفردنا لَهَا بَابا إِذْ كَانَ فاعلها ومفعولها يرجعان إِلَى معنى وَاحِد

وَذَلِكَ أَنَّك إِذا قلت كَانَ عبد الله أَخَاك فالأخ هُوَ عبد الله فِي الْمَعْنى

وَإِنَّمَا مجَاز هَذِه الْأَفْعَال ومجاز الْأَفْعَال الَّتِي تقع للْعلم وَالشَّكّ وَبَاب إِن مجَاز الِابْتِدَاء وَالْخَبَر

وَذَلِكَ أَنَّك تَقول ظَنَنْت زيدا أَخَاك فَإِنَّمَا أدخلت ظن على قَوْلك زيد أَخُوك وَكَذَلِكَ علمت وحسبت وَجَمِيع هَذَا الْبَاب وَكَذَلِكَ قَوْلك إِن زيدا منطلق وَلَكِن عبد الله أَخُوك

وَكَانَ بِهَذِهِ الْمنزلَة إِنَّمَا دخلت على قَوْلك زيد منطلق لتوجب أَن هَذَا فِيمَا مضى وَالْأَصْل الِابْتِدَاء وَالْخَبَر ثمَّ تلحقها معَان بِهَذِهِ الْحُرُوف

<<  <  ج: ص:  >  >>