للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(هَذَا بَاب معرفَة أَسمَاء الفاعلين فِي هَذِه الْأَفْعَال وَمَا يلْحقهَا من الزِّيَادَة للْمُبَالَغَة)

اعْلَم أَن الِاسْم على فعل فَاعل نَحْو قَوْلك ضرب فَهُوَ ضَارب وَشتم فَهُوَ شاتم وَكَذَلِكَ فعل نَحْو علم فَهُوَ عَالم وَشرب فَهُوَ شَارِب فَإِن أردْت أَن تكْثر الْفِعْل كَانَ للتكثير أبنية فَمن ذَلِك فعال تَقول رجل قتّال إِذا كَانَ يكثر الْقَتْل فَأَما قَاتل فَيكون للقليل وَالْكثير لِأَنَّهُ الأَصْل وعَلى هَذَا تَقول رجل ضرّاب وشتّام كَمَا قَالَ

(أَخا الحَربِ لَبّاساً إِلَيْهَا جِلالها ... ولَيسَ بِوَلاّجِ الخَوالِفِ أعقلا)

فَهَذَا ينصب الْمَفْعُول كَمَا ينصبه فَاعل لِأَنَّك إِنَّمَا تُرِيدُ بِهِ مَا تُرِيدُ بفاعل إِلَّا أَن هَذَا أَكثر مُبَالغَة أَلا ترَاهُ يَقُول

(لبّاسا إِلَيْهَا جلالها ... )

وَمن كَلَام الْعَرَب أما الْعَسَل فَأَنت شرّاب

<<  <  ج: ص:  >  >>