(هَذَا بَاب مَا يصغر من الْأَمَاكِن وَمَا يمْتَنع من التصغير مِنْهَا)
اعْلَم أَن أَسمَاء الْأَمَاكِن كَسَائِر الْأَسْمَاء خاصها وعامها تَقول فِي دَار دويرة كَمَا تَقول فِي هِنْد هنيدة وَكَذَلِكَ مَكَان تَقول فِيهِ مكين وَفِي بَيت بييت وبييت فَأَما الْأَسْمَاء المبهمة فنحو خلف وَدون وَفَوق تَقول خليف ذَاك ودوين ذَاك وفويق ذَاك لِأَنَّك أردْت أَن تقرب مَا بَينهمَا وتقلله فَإِن قلت هُوَ عِنْد زيد لم يجز أَن تصغر عِنْد وَذَلِكَ أَنه قد يكون خلفة بِكَثِير وبقليل وَكَذَلِكَ دونه وفوقه فَإِذا صغرتهما قللت الْمسَافَة بَينهمَا وَإِذا قلت عِنْدِي فقد بلغت إِلَى غَايَة التَّقْرِيب فَلَا معنى للتصغير وَجُمْلَة بَاب الْأَمَاكِن التَّذْكِير إِلَّا مَا خصّه التَّأْنِيث مِنْهَا نَحْو قَوْلك غرفَة وَعليَّة ومشرقة ومشربة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute