للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِن جعلت الْألف وَاللَّام وَالْفِعْل لعبد الله قلت عبد الله زيد الضاربة هُوَ تجْعَل الضَّارِب ابْتِدَاء ثَالِثا لِأَنَّهُ لَا يكون خبر عَن زيد لِأَنَّهُ غَيره وَتجْعَل هُوَ خبر الضاربة وَالْهَاء المنصوبة ترجع إِلَى زيد وهما جَمِيعًا خبر عَن زيد وَزيد وَمَا بعده خبر عَن عبد الله

فَإِن جعلت الْألف وَاللَّام لزيد وَالْفِعْل لعبد الله قلت عبد الله زيد الضاربة هُوَ فَهُوَ هَاهُنَا إِظْهَار الْفَاعِل لِأَن الْألف وَاللَّام لزيد فقد صَار خَبرا عَنهُ وَصَارَ الْفِعْل جَارِيا على على غير نَفسه فأظهرت الْفَاعِل كإظهارك إِيَّاه لَو كَانَ غير الأول نَحْو قَوْلك عبد الله هِنْد الضاربها أَبوهُ

فَهُوَ فِي مَوضِع أَبِيه هَذَا وَالْألف وَاللَّام فِي الضَّارِب فِي معنى الَّتِي لِأَنَّهَا لهِنْد

فَإِن كَانَت الْألف وَاللَّام لعبد الله وَالْفِعْل لزيد قلت عبد الله زيد الضاربة هُوَ هُوَ وَذَاكَ لِأَن الْألف وَاللَّام لعبد الله فقد صَار ابْتِدَاء ثَالِثا وَجرى الْفِعْل على غير من هُوَ لَهُ فَجعلت هُوَ الأولى إِظْهَار الْفَاعِل وَالثَّانيَِة خبر الِابْتِدَاء وسنأتي على بَقِيَّة هَذَا الْبَاب فِي بَاب الْألف وَاللَّام

<<  <  ج: ص:  >  >>